بقلمى كارهة التفاح


لقد جاء موسم التفاح كنت فى طريقى الى امى كما تعودت بتخصيص ايام للذهاب اليها ووجدت فى طريقى الباعه الكثيرين للتفاح واصواتهم تتعالى للاعلان عن بضائعهم من التفاح ياورد الخدود يا تفاح يا احلى صباح يا تفاح

تعالى ياحلوه كلى تفاح يا ست الملاح وهنا ضحكوا اولادى وقالوا هات مش حنقول لا وقالوا يا سلام ده الواحد لويأكل حديقه تفاح مش حيزهق وكا ن منى عندى سماعى هذه الجمله ياااه مش عارفه بتحبوه على ايه وكملنا مسيرتنا الى امى وبمجرد دخولنا لبيت امى وجدنا ابى مجهز كميه من التفاح من النوع الجيد

كما تعودنا عند وجود موسم التفاح ليعطى منه لى ولاخواتى كما عودنا ووجدت امى تعطينى تفاحه لاكلها كانت حمراء قاتمه تسر الناظر لها بشكلها الشهى فرفضت

وقلت لها لالااريد فضحكت
امى
وقالت انت لسه برضه

وبعد هذه الجمله دار فى ذهنى شريط ذكريات
ما حدث لى وبسببه كرهت التفاح


تذكرت كنت فى المدرسه الابتدائيه فى حوالى الصف الرابع الابتدائى انا واختى اللى اصغر منى بسنه كان ابى ممسك علينا من عدم خروج او لعب فابى كان صارم فى تربيته لنا وكنا نخاف منه ولم نتجراء يوما باللعب بشارعنا كبقيه الاولاد فكان حازم يخيفنا دوما بالرغم من طيبته وحبه وخوفه علينا لذا كان يشدد فى تربيته لنا

ففى هذه الفتره اعلنت المدرسه على رحله للقناطر وكم كنت كثيرا اتمنى الذهاب الى هذه الرحله كما تمنيت من قبل الذهاب لاى رحله تقوم به مدرستنا ولكن كان دائما ابى يرفض رفضا باتا" بدون مناقشه
ولكننى هذه المره صممت ان اكلم والدى واحاول اقناعه باى وسيله للذهاب للرحله وتجرأت لاول مره وطلبت من ابى الذهاب وبكيت كثيرا لاقناعه بالموافقه الى ان استجاب ابى وتعاطف معى ووافق بعد محاولات عديده منى ووافق وكان متخوف من ذهابى وكان يردد عباره انا ما عنديش حد يروح فى اى مكان لوحده فلقد تعودنا كثيرا على رعاية ابى وعلى قيامه باحضار لنا كل شىء من طلبات ولم يعودنا على مزاوله شراء اى شىء او الذهاب لاى مكان بدونه هو وامى ولم نتعتمد
على انفسنا فى اى شىء بل كنا نعتمد على ابى
فى كل كبيره وصغيره

ولكن اخيرا وافق ابى وكانت سعاده الدنيا فى يدى واعطانى ابى اشتراك الرحله لى ولاختى حيث انه وافق على ذهابنا سويا ولكن اعترضت اختى ولم توافق على الذهاب لهذه الرحله ورفضت رفضا باتا الذهاب لقد خيبت امالى للذهاب لهذه الرحله وافق ابى ولم توافق اختى
وحاولت كثيرا اقناعها
بجمال الرحله ورؤيه اشياء جميله هناك الى ان وافقت اخيراً وظللت احلم بجمال الرحله واعد الايام المتبقيه للذهاب لرحلتى التى حلمت بها كثيرا وجاء يوم الرحله وصحينا من الفجر انا اختى التى كانت غير متحمسه للذهاب وتحاول ان تعطل نفسها اما انا فقد كنت اسابق الزمن للذهاب لرحلتى واعطانى ابى انا واختى مصاريف لرحلتنا وسندوتشات صنعتها امى وعصائر احضرها ابى لى انا واختى وجهزها لنا كل شئ وصحى ابى معانا باكرا ًايضاً وذهب لتوصلينا لاتوبيس المدرسه
للقيام برحلتنا المنتظره وودعنا ابى وهو بيبكى ويشدد علينا ان نخلى بالنا من انفسنا وقال انا لا احب اولادى يبعدوا عنى كم سوف اكون قلقا عليكم الى ان تعودوا بالسلامه ومن اول قيام الاتوبيس بالتحرك احسست بألم فظيع بجسدى ودوار براسى لااعرف ماذا حدث لى احسست بالغربه وعدم الراحه هل لانى اول مره اذهب لمكان لوحدى بدون ابى وامى تغيرت فرحتى الشديده لم اشعر بالسعاده كما كنت اشعر من قبل لمعرفتى بذهابى للرحله فلقد تعبت طوال الرحليه وظللت مريضه لا اقوى على الحركه او اللعب مع اصحابى اوالتنزه ورؤيه جمال القناطر فقد اختارت ظل شجره

وبقيت نائمه فى ظلها لااقوى على اى حركه او ااكل شىء اما اختى التى كانت تعطل فى نفسها وترفض الذهاب للرحله قضيت وقتا" جميلا وتنزهت وركبت كارته وركبت مركب ولعبت نط الحبل والكره مع اصحابها وركبت على حمار كان رجل يؤجره للرحلات ولعبت كثيرا بل واخذت مصروفى لتكمل به بهجه رحلتها بعد ان استنفذت كل ما معها وانا اتابعها وكلى حسره بعينان زائغتان تتشوق للهو
وكم كنت اتمنى اللعب معها ولكن كنت لااقوى حتى على رفع راسى فقد كان ثقيل مع جسدى اصبحت مثل المشلوله لااقوى على الحركه


وجاء ميعاد
مغادرتنا للرحله وذهبنا لبيتنا انا واختى وكانت اختى فرحه كثيرا بالرحله اما انا ياحسرتى لم اشعر بأى شىء وكانت رحله متعبه لى حيث كنت مريضه طوال الرحله
وفضلت مريضه لمده اسبوعان من بعد الرحله حيث اصبت بمرض منعى الحركه ومنعى من اكل اى شىء سوى صنفين فقط من الفاكهة وهو العنب والتفاح وابى احضر كميه كبيره من التفاح والعنب وكان التفاح اكثر من العنب وكان يعطينى طبق التفاح لاكله كل يوم طوال اليوم لااكل شىء غيرالتفاح حتى العيش ممنوعه من اكله كم كرهت هذه الرحله لانها منعتنى من كل شىء اكلى الذى احبه ومزاولة لعبى وحياتى التى اعيشها مع اخواتى

لقد كرهت التفاح من يوم هذا كم كنت احسد اخواتى وهمايأكلون العيش حيث ان امى كانت تخبز لنا بالبيت عيش جميل تذوبى عشقا" مع اكله واتذكر كم كنت احاول ان اخذ ولو نصف رغيف لاكله ولكن كان مرضى يمنعنى

ففى ذات يوم طلبت من اخى خلسة من وراء ابى وانى ان اعطيه طبق التفاح فى مقابل رغيف عيش وأه من هذا اليوم اعطيت اخى التفاح واعطانى رغيف العيش من خبز امى وبمجرد اكله مرضت كثيرا" بزياده عن الاول فقد كنت اشعر بلذه وطعم العيش
ولكننى لم اصبر على شفائى وزادت ايام

مرضى وزاد اكلى للتفاح حتى كرهته
وكرهت رؤيته او حتى سماع اسمه
وللان وانا كارهة للتفاح
لااقبله ولاا ريد اكله وكل ما يسمع عدم قبولى للتفاح
يتعجب لعدم حبى له
ويزول تعجبه بعد سماعه
حكايتى وحكايه كارهة التفاح

تمت

بقلمى منولا
ان شاء الله تعجبكم

mnawla

منولا (منال ابوالعزم)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 431 مشاهدة
نشرت فى 21 مارس 2012 بواسطة mnawla

منال ابوالعزم

mnawla
انا منال ابوالعزم مصريه من دسوق خريجة تجارة ادارةاعمال احب كتابه الخواطر والقصص التى تجول بخاطرى واحب اعمال الفوتوشوب والتصميم والرسم احبه جدا واجيد اعمال الديكور وفن المطيخ والاكلات اسمى منال ومشهورة بمنولا معذره اذا كان يوجد اخطاء لغويه فاذا كتبت خاطره فهى ما تخاطر به نفسى وانثرها هنا على »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

54,673