قراءة سريعة لقصيدة:(ألا قمر بذات نخل)للشاعر:منصر فلاح.
بقلم الاستاذ /إبراهيم علي العسكري.
..
النص أولا :
ألا قمر بذات نخل.
.
#منصر_فلاح
.
ألا قمر يلملم ما أضاعه
// غبارُ الليل في كنف اليراعة
.
وفوق نوافذ الإحساس يهمي
// ليسكب في ملامحنا شعاعه
.
سئمنا من نهارليس يأتي
// وعافتنا الحلول المستطاعة
.
هنا قبح يمارس مشتهاه
// تقمصنا وألبسنا قناعه
.
هنا الزيف الموشى بالتمني
// هنا الموت المعتق بالوراعة
.
هنا يا صاحبي لو كنت تدري
// سؤال مج في دمه الإشاعة
.
كأنه في فم المنفى شريدٌ
// إلى المجهول يرفعها ذراعه
.
أنا وطن بلا وطن تدلى
// إلى عينيك يستبق اندفاعه
.
وهبتك مهجة تنداح شعرا
// وقلبا بات يتشح التياعه
.
وعطرا من غرام ليس يفنى
// على منديل سلطتك المطاعة
.
فجودي بالجواب ولو عتابا
// فليس لدي بالصبر استطاعة
.
الا قمر يحط بذات نخل
// يسامرنا ويمنحنا شراعه
.
سرابٌ من سنينٍ قد تولَّت
// تبدت يا (سراب) كربع ساعة
.
أنا العربي أخطىء نطق جرحي
فلا أدري تميما أم خزاعة
.
أشك , أقول طيئا ؟! ,لا أظن ..
, بلى !!..إن لم تكن حتما قضاعة
.
ترابيُّ يثرثره التشظي
ومائيُّ تزمزمه الوداعة
.
هوائيُّ اخبيء فيض ناري
وناريُّ إلى حد الفضاعة
.
أنا العربيُّ أُدعى مثل جدي
يمانيُّ البراءة والبراعة
.
فيا زرقاء هل أحسست جيشا
من الأحلام تحترف المناعة
.
سمعت الامس أخبارا ستأتي
ولكن الذي يأتي خلاعة
.
شريفٌ أستشف فضول موتي
فتحيني تواشيح الإذاعة
.
على شبعي كما قالت حذام
أمد فمي إلى طبق المجاعة
.
وأنفخ ناي أحزاني وأهذي
غدا بالضوء تندلق الفقاعة.
****
الشاعر منصر فلاح
صنعاء.
١٢/٩/٢٠١٨.
الشعر بألفاظه المتراصة ومعانيه العميقة والإنسانية صورة تكشف معادن الشعراء وقياساتهم وجودة الشعر ومتانته،
والشاعر منصر فلاح في قصيدته(ألا قمر بذات نخل) يصب المعاني التي تضطرم في روحه الشاعره في قالب رمزي آخاذ يبتعد عن الغموض الذي يشبه سجع الكهان ولغة العجماوات ويعتمد على التجريب الأجوف وطلاسم المشعوذين. فالشاعر من مطلع القصيدة التي يبدأها متمنياً وحاضاً على ظهور قمر يشق ويشتت سحائب الظلم والحرب التي تطحن أكباد الضعفاء والمساكين وتستنزف دمائهم ودموعهم وتذرو أحلامهم البسيطة أدراج الرياح كالهباء.
فالشاعر إذن يتمنى انبلاج أضواء القمر بذات نخل لتهمي على نوافذ إحساسهم الملتهبة في حجيم ال
// غبارُ الليل في كنف اليراعة
.
وفوق نوافذ الإحساس يهمي
// ليسكب في ملامحنا شعاعه
.
سئمنا من نهارليس يأتي
// وعافتنا الحلول المستطاعة
.
هنا قبح يمارس مشتهاه
// تقمصنا وألبسنا قناعه
.
هنا الزيف الموشى بالتمني
// هنا الموت المعتق بالوراعة
.
هنا يا صاحبي لو كنت تدري
// سؤال مج في دمه الإشاعة
.
كأنه في فم المنفى شريدٌ
// إلى المجهول يرفعها ذراعه
.
أنا وطن بلا وطن تدلى
// إلى عينيك يستبق اندفاعه
.
وهبتك مهجة تنداح شعرا
// وقلبا بات يتشح التياعه
.
وعطرا من غرام ليس يفنى
// على منديل سلطتك المطاعة
.
فجودي بالجواب ولو عتابا
// فليس لدي بالصبر استطاعة
.
الا قمر يحط بذات نخل
// يسامرنا ويمنحنا شراعه
.
سرابٌ من سنينٍ قد تولَّت
// تبدت يا (سراب) كربع ساعة
.
أنا العربي أخطىء نطق جرحي
فلا أدري تميما أم خزاعة
.
أشك , أقول طيئا ؟! ,لا أظن ..
, بلى !!..إن لم تكن حتما قضاعة
.
ترابيُّ يثرثره التشظي
ومائيُّ تزمزمه الوداعة
.
هوائيُّ اخبيء فيض ناري
وناريُّ إلى حد الفضاعة
.
أنا العربيُّ أُدعى مثل جدي
يمانيُّ البراءة والبراعة
.
فيا زرقاء هل أحسست جيشا
من الأحلام تحترف المناعة
.
سمعت الامس أخبارا ستأتي
ولكن الذي يأتي خلاعة
.
شريفٌ أستشف فضول موتي
فتحيني تواشيح الإذاعة
.
على شبعي كما قالت حذام
أمد فمي إلى طبق المجاعة
.
وأنفخ ناي أحزاني وأهذي
غدا بالضوء تندلق الفقاعة.