جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( لا تَيأسي )
كَأنٌَها أدرَكَت بِحِسٌِها كَيفَ غادَرَ قَلبَها الفَرَحُ
لَم يَبقَ مِن حَولِها أَمَلُُ بِوَجهِها يُفتَحُ
هذا ذَليلُُ ... وبالنِفاقِ يَصدَحُ
وذاكَ مُنتَهِزُُ لِلفُرصَةِ ... إذا سَنَحَت يَشبَحُ
تَراهُ في سَعيهِ كالكَلبِ يَنبَحُ
ذِئبُُ على البُؤساء ... وفي حُضورِ الأقوِياء هِرٌَةُُ تُبطَحُ
وأمامَ ... السَيٌدٍ ... تَراهُ جَرواً بِذَيلِهِ يُلَوٌِحُ
يُطَأطِؤ رَأسَهُ .... لِلسَيٌِدِ يَمسَحُ حِذاءَهُ ... ويَفرَحُ
وبالثَناءِ عَلَيه ... يَصدَحُ
ولِكُلٌِ مَن هُوَ دونَهُ ... يَذُمٌَهُ ... وَيَقدَحُ
تَغَيٌَرَت طِباعنا ... صِرنا عَبيدُ المال ... مَن يَربَحُ
السادَةُ ذَووا النُفوذ ... والنُقود ... مِثلهُم مَن يَنجَحُ
وقَطيعُ المُنافِقينَ في أبوابِهمِ سُطٌَحُ
يُرَتٌِلُ النَشيدَ أو يُعيدهُ ... عَلَيهِ يمسي كَما يُصبِحُ
أسواقنا تَجوبُ بِها الساقِطات .... والعِطرُ مِنهُنٌَ ... يَفضَحُ
ماذا أقول ..... وكَيفَ بي أشرَحُ
قُلتُ إذهَبي ... لِلكاهِنِ في حَيٌِكِ ... يَنصَحُ
قالَت : قَد ذَهَبتُ لَهُ ... رأيتهُ بِحَمدِ سَيٌِدٍ لَهُ يُسَبٌِحُ
أجَبتها : إنزَحي ... قَد يَفوزُ النازِحُ
قالَت : لأيٌِ البلادِ أنزَحُ ؟
أجَبتها : يا غادَتي هاجِري ... رُبٌَما حَظٌَكِ يُفلِحُ
قالَت : في المهجَرِ يَترُكونَ الكِلابَ ... عَلَينا تَنبَحُ
والجُنود لِلجُموعِ تَذبَحُ
أجَبتَها : أغلَقتِ أبوابَ السَماء ... فَكَيفَ أقتَرِحُ ؟
ياغادَتي ... لِما لا تَعشَقي ... فالعِشقُ يُفرِحُ ؟
قالَت : إنٌِي أراكَ تَمزَحُ
أجَبتها ... مُطلَقاً .... فالعِشقُ للدُروبِ قَد يَفتَحُ
تَبَسٌَمَت .... وأسبَلَت ... خَيالها في أُفقِهِ يَجمَحُ
تَوَرٌَدَت ودَنَت ... كَأنٌَها في حلمِها تَسبَحُ
فَقُلتُ في خاطِري ... لَعَلٌَها لي تُلَمٌِحُ ؟
يا وَيحَها نَصَحتُها ... مَن لي من وَرطَتي يَنصَحُ ؟
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية