جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
دعتني لقهوتها بليل..
لنكهتها ألف سلام
فحملت صحبة ورد
وباقة من عذب الكلام
ذهبت متعطرا لا أدري
هل تعجبها قصائدي
أم أوجعها الغرام
يا لحسنها.. والذكرى تجول
سابقت الريح لموعدها
بكرت إليها الوصول
أقبلت عليها باسما
بعين ترى القبول
صافحتها متلهفا
قابلتني بالحبور
قربتني لمجلسها
أزلنا بيننا كل سور
ناولتني قهوتي برعشة
عبثت بقلبي الصغير
شكرتها ببيان
فردت بود غزير
شربت متعجلا أراودها
بنبض حب كبير
فأمهلتني بغنج سرني
ويعد بليل طويل
نسيت أشعاري كلها
أقر بأني عجول
سألتها عذرا لجهلي
وأنا بالعشق خبير
فما كنت قبلها فردا
كرجل مثل الصقور
لكنها كامرأة أذهلتني
فرس كأنثى بعير
ثرية من سماء نزلت
يفوح نورها بالعبير
تنشر السلام بربوعنا
آسر سحرها عبر الأثير
دار الحديث حلوا
حتى سألتني خاطرة
تهت بحل المسألة
عيناها بعيني معضلة
سكت متعللا بقهوتي
فأنشدتني قائلة:
حروفك بالمسك عامرة
وروحي إليك مهاجرة
حدثني أو رد قلبي
فحدود بوحي مقفرة
عجبا أين جرأتك
ومشاعر العشق الجائرة
أجبت بكلمات أهذي
بين أفكاري أسير
رحماك ضاع رشدي
كرماد بريح يطير
وتشتت فيك ذهني
كرذاذ بليل مطير
كنت قبلك مغامر
قرصان بغير ضمير
أوقعت نساء بعيني
ونساء بسحر الخطاب
كيف وقعت هكذا
بنقطة أنهيت الكتاب
قالت هائمة:
أنا أبدا لست شاعرة
ولكن حبك علمني
كيف أحيا ثائرة
ما أسعدني بقلبك
فهو طوق نجاتي
لك أهدي عمري
ومعك تهون حياتي
أنت منال صبري
وبك يحلو العذاب
كبسمة الوليد لأم
بعد شهور صعاب
تغزلت فيها بنثر
فأفسحت لي المجال
أطلقت فيها لساني
لوصلها ركبت المحال
لمستها سائلا نفسي
أصول الآن أم أعاب
صعودا قبلت يدها
فأجازت لي النزول
ومضي الليل بيننا
كطاعم وفم أكول
أتى الصبح لا يدري
أينا القاتل.. وكلينا مقتول.
#بقلمي_أشرف_بسيونى 🌹