خيالُ  فنان _______________   البحر: الكامل  المقطوع

ريحُ  الشَّمالِ  تهبُّ   بالألحان ___   وتبردُ الأحشاءَ  في  الأبدانِ
إنّي  وإن خُضتُ الحياةُ  بعَبرةٍ ___    تهمي ولي  أملٌ بلا  أفنانِ
رسمت  ملامِحَ حسرتي  ألوانُها ___ودنا  الخيالُ  بجامحٍ لعناني
وتمايلت فرشاةُ رسمٍ بالَّذي  ___عاشَ  الهوى  بالحقِّ والحرمان
قد  سرَّهُ زمناً وعادَ  بشقوةٍ___ في  طيِّها  هجرُ الحبيبِ  الجانِي
ولقد رسمتُ جميعَ  أحلامي وذا___أملٌ  بتحقيقٍ  أتى   بثواني
..................
خُذ  ما  شقيتَ لأجلِهِ بتمهُّلٍ ___ إنَّ  الحياةَ  بها  الأمانُ  لبانِ 
وتطيرُأطيافُ الجمالِ بمهجةٍ ___ وتحطُ  في  لوحٍ  بلا  ألوانِ
وتعودُ  فرشاةٌ  لرسمِ  ذواتنا ___بالدفءِ إذ بردُ الشِّتاءِ  حواني
من نارِلوحتنا أُدفِّئُ حُجرتي ___ويداي  من نار الجوى كجبانِ
ألوانُ  طيفٍ لا أبالكَ تنجلي ___من شُعلةِ  النِّيرانِ في الأركانِ
من  كُلِّ أحلامِ الخيالِ تدفقت ___أسرارُ كونٍ  بالجفاءِ  القاني
..................
فتهيمُ روحٌ في الفضاءِ وتنتقي ___ماعزَّ من  أحلامِها  بأمانِ
لولا  الخيالُ لما عَرَفْتُ حلاوةً ___من كُلِّ محبوبٍ دنا بأوانِ
وصفَ الجنانَ مليكُنا فتأثرت ___ خلجاتُ قلبٍ للعليلِ الهاني
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___ والصَّحبِ في ثقةٍ دنوالكيانِ
من  كُلِّ خيرٍ كانَ فيهِ مبلِّغاً ___ دفءَ القلوبِ سعادةَ الأكوان
 صلُّواعليهِ وسلِّموا وتأمَّلوا ___ إنَّ  التَّأمُّلَ  قاربُ  الإيمانِ
.....................
الاثنين  6  صفر  1440 ه
15  أُكتوبر  2018 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام