قصة قصيره بعنوان (ترنيمة الصباح الخالده)
من وحي يوميات الشارع العراقيمشاهدات تتكرر يوميا لكنها لاتهز سوى نشوة حفاري القبور وفرحة بائعي الأكفان ومزيدا من الشجب والأستنكار المعلب من قبل سادة كرشو وقتهم كله لأناقتهم وأناقة مكاتبهم
وسيدات هن في أشد الحرص على متابعة أخر صيحات الأزياء وأخر مستحضرات التجميل
أستعدادا للأجتماع القادم عملا بمبدأ (وأعدوا لهم ماأستطعتم من قوه)
وندد الحزب الفلاني
وحوقل الشيخ الفلاني
ورقصني يجدع
على أنغام دموع الأمهات الثكالى
قصة قصيره بعنوان( ترنيمة الصباح الخالده)
أستيقظت عصافير الحزن على أنغام سعالها المتقطع وزقزقت بأجنحة الدموع لتعبر سموات من الانكساروالأحباط وأجيال من الأنتظار المظلم
أزاحت عن جفنيها هالة ضباب أحمر يتعمد حجب الرؤيا عنها لترفع بصرها المجهد بتثاقل كاسر وهي تردد بصوت مفجع لايتعدى أذنيها
قم ياحبيبي
طلعت الشمس من مخبئها السري وراحت تظفر جدائلها الذهبية على نور عينيك
ربما أفتقدك استاذك؟
ربما أشتاق أليك أصدقائك؟
هل تسمع طرق الباب؟أنهم يدعونك لتلعب معهم
تصمت قليلا ثم تقول
اهدئوا ياصغاري
مازال حبيبي نائما
دعوه يصحو متى ماشاء
هو وحيدي المدلل
لاتأخذوه مني ليس لي سوى أبتسامته المنيره
لاتطفئوها بالتراب
تقول ذلك وهي تعيد للمرة الالف ترتيب ثيابه المدرسية
ثم تضع كفها الايمن قرب اذنها وكأنها تصغي الى القادم المجهول
لا لا أنه يقترب بحزامه المشؤوم
أبتعدوا ياأولاد
من فتح له بوابة عاصمة الزهور؟
من يجمع لي شضايا الياسمين؟
ثم تصمت بقية اليوم
ألى أن يطلع الصباح لتعيد بنفس الترتيب ترنيمتها الصباحية الخالده مع صورة نورس راحل
د-هاشم جويعد العربي
العراقمن تخطيطاتي المتواضعه بقلم الرصاص