عشقنا السفر
تركنا حقائبنا في
جيب الوداع و
رسمنا البعض
في الدخان
جيوش تزحف
نحو الحدود
طغاة تحكم النقاط
بلا رحم
رصاصات تمر عبر
أحشاء العشاق
تفرق ايادي
العاشقين عن بعضها
نترك بعض
القبلات المتعبة على
جسدٍ طري
يتقطع لفراق حبيبٍ ما
و الفؤاد كتلة من
الجمر يحرق
ما تبقى من حلمٍ
لا يزال غير مكتمل ،
غيابنا سيوفٌ
تصدأ في غمد
الرحيلِ ،
لا قطار يعود بنا
حيثما جئنا
و لا معبر ياخذ بنا إلى
حيث الوطن ،
جميع المسافرون
متعبون حد التلاشئ
كجدار معبد قديم ،
فتاة تصفع
وجه الظلام
لأجل شاب مازال في
الزنزانة يتعذب
منذ اول لقاء ،
لا بزوغ شمسٍ
و لا ضوء قمرٍ ينير
دروب الوجعِ
في القصيدةِ
فكل الحروف مقيدةٌ
بسلاسلٍ من الآه ِ ،
سلاماً على أمة ٍ
تدفن أمنيات شعبها
و شكرا لأجل لا شيء
، لم أعد أشعر إن
في يساري طفل
يعشق السفر ،
صدى صوت بعيد
يأخذني
إلى المنفى حيث لا خيمة
و لا منزل طيني
كل شيء في الحياة
تعثرٌ ، لا حائط أسند
إليه ذراعي الممتد
نحو سماءٍ فارغة ،
بين أربعة جدران مكونة
من قماشٍ ابيضٍ
يشبه خيمة استلمت
رسالةً من فتاةٍ
تسكن المنفى مكتوبٌ فيها
مسكينة إني لا مفر لي
و لا وطن يشبه
حضنك ، لا نسيم
يشبه همسات عشقك
فكل شيء مختلف
عنك هنا
بين هؤلاء الناس
الغرباء
ارسمك في حلمٍ و لا
ارغب بأن اصحى
من نومي حين تكون
فارس أحلامي
بالفعل انت أمين
مؤمن عاشق محب
لعشقٍ لا نهاية له
إني تلك التي كانت
تكره البعد
و المسافات يا
حبيب الروح
لكن ماذا افعل
بحق السماء
فها أنا اكتب لك
هذه الرسالة
تتقطع اجزائي ألعن
فيها الحرب ، ألعن
عقارب الساعة
عندما اهرب بين
هذه الأزقة التي لا تحويك
اطاردك في الحلم ،
اطاردك في الحدائق
اطاردك أينما اذهب
لكن ماذا افعل !
جمعنا الحب
و فرقنا الحرب
يا ليت راء الحرب
تنكسر في معابد الحب ،
&*
انا عاشق ضعيف في
حضرة انوثتك ِ يرتجف
جسدي في كل
قبلة عبثاً يسقط
من يساري قطعة
!
فانساه في كفكِ ثم
اسلك الدرب إلى
حيث لا أدري
أمين خديدا سيفو
العراق /تلعفر
أكتوبر/٢٠١٨