(رحيل النايات )
--------------
لستُ وحدي ..
بعض الضلالة هداية
لربما حماقة ارتكبتها
خير من ألفِ حكمة
لاتغتسلُ بفضيلةِ الجنون..
لربما لحظة شغف
مَنَحَتْني السكون
ثغرُ راودني على عجلٍ
انحنيتُ له قليلاً
ثم ودَعْتُه ممنوناً..
لا تعتبي سيدتي
استكنتُ كما طائر
غنى وهو مجروح
أفرغتُ جسدي من قسوة الأيام
من سياط الحرمان
من " أنا " كدتُ أنساها
فأطْلَقْتُها كما عاصفة
هدَّت البنيان المرصوص
ملكتُ اللحظة الحاضرة
بضحكةٍ سافرة
بنصفِ أمنية وخيبة
خرجت خاسراً ..
مازال بيدي
احتمالٌ معلَّقٌ بقبضتي
كما بالون هواء..
كلما أراد انفلاتاً
أُعيدُه أكثر التصاقاً
لاتطرف عنه عيني
ولاروحي له مهاجرة
دعيني سيدتي
أكبر..أتعلم ..أفهم
قبل رحيل النايات
واجتياح الشتاء..
فإن ارتطمتُ يوماً
بإيقاظ موجع..
كوني حلمي
لاتتركيني وحيداً مقيداً
عند بوابة النسيان
لملمي أوراق هذياني
انتعشي بعطري
فإني رجلٌ مقدر عليك
أؤمن أن محالي
ليس محال..!!!!!!!
فاعذريني ..!!!!
-------------------
سمرا عنجريني/ سورية
18/9/9/2018
اسطنبول