جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
#هفيف_المعاني
هذا الصباح.. ليس كأي صباح.. نور عميم أرسل خيوط شعاعاته الدافئة مع تراتيل الفجر الأولى، عانق شغاف الورد بقطر الندى، أهداني عبر النسيم ضوع عبيره، ثم أوقد صهيلي أمام شاطئ الكلمات.
على مرمى بحر ولهفة نتقاسم الفنجان، نرسم أسرار الصباح دوائر وجد، نحصد العطاء من سنابل الحروف أمام حدائق السوسن، و على وتر الأماني نعزف موسيقا القلب، عبر حناجر الوله، و رضاب الشهد، و خفق البراكين على شراشف القصيد.
يُفرش بساط الزهر، فأستدعي الجوقة الموسيقية، أفسِحُ المجال في حدائق الشوق.. يسود الصمت المهيب، تتجه الأنظار نحو بحر، و يتجه قلبي صوب حورية .. تحث البيادق للإسراع نحو ميناء الروح، يتراقص الجلنار طرباً ، و تتمايل السنابل تيهاً، ليهطل رذاذ النشيد.
تنحني الأبجديات وقاراً، ألوي عنق اليراع، أستدعي سحابةً بأمل الرجاء، تظلل خمائل القادم من بعيد، أفتح ذراعي حتى المدى، أعانق شهقة الحنين، و بريق اللواحظ.
تنحني شذى الكلمات، أستنشق همس الربيع، من أناقة الفصول، فيدندن الفؤاد برهيف النبض على تقاسيم الحروف.
عصام الشب