مُكَابَرَة ...

           شعر : مصطفى الحاج حسين .

أَتَعَرَّى مِنَ الكَلِمَاتِ
فَأَبدُو قَطرَةَ دَمعٍ
على ضِفَافِ الحَنِينِ
تُحِيطُنِي مَجَاهِيلُ الدُّرُوبِ
أَتَطَلَّعُ إلى أُفُقٍ يَابِسٍ
مَحنِيِّ الظَّهرِ
شَائِبِ الغَيمِ
مُكفَهَرِّ النَّبضِ
أَسأَلُهُ عَنْ أَحِبَّتِي
فَتَنهَارُ مِنهُ عُكَّازُهُ
وَيَستَدِيرُ عَنِّي
أَتَوَجَّهُ لِلرِيحِ
أَمُدُّ لَهَا ضَعفِي
لأَتَمَسَّكَ بِصَفِيْرِهَا الأَصفَرِ
فَأَنزَلِقُ دَاخِلَ جُرحِي
حَيثُ عَتمَةُ الأَنفَاسِ
وَسَعِيرُ الانتِظَارِ
طَالَ الاحتِرَاقُ
على شَوَاطِئِ العَطَشِ
وَجَعِي يَحُدُّ الكَونَ
بِلا وَطَنِي
أنا دُودَةٌ في صَحنِ العَدَمِ
بِلا وطَنِي
تَدُوسُنِي حَوافِرُ العُنجُهِيَّةِ
كَلِمَاتِي سِتَارُ رُوحِي
تُخفِي عَورَةَ الأَنِينِ
وَتَحجُبُ عَنْ قَتَلَتِي
هَزِيمَتِي *
                       مصطفى الحاج حسين .
                               إسطنبول

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 20 مشاهدة
نشرت فى 30 سبتمبر 2018 بواسطة mmansourraslan

عدد زيارات الموقع

109,501