#شفاه_الكرز
الوقتُ ليلٌ... و في السماء قمر .. كانت ليلتها تمطر نجوماً.. وكنت أقطف منهن الأشد بريقاً.
منذ ألف غياب ...
و أنا أسرق من حولها النجمات وأخفيها في حقائبي المسافرة.
كنت أعرف ماذا أفعل.
.. إنها غيرة عمياء..
لكنها هي كبلتني بأصفاد الشغف.. و حين ابتعدت قليلاً .. أخبرتني برنيم صوتها المعتاد.. بلهفة تمورُ تيهاً في عوالم الجمال.. أخبرتني عن وشوشة النور حين يُشاكسُ الظُلمة. ثم سكبت بـِمداد من نور جسر الولهٍ في الوتين.. و عقدته بأبجدية تيماء قمتها تبدأ بسارية الألف المعهودة.. والياء فيها ليست نهاية المطاف.. أبجدية ولهى ليس لها حدود أو فصول.
لله درك........
نبضك يجتاح السطور..كم تقاذفته سفوح الشغف رغم بعدالمسافة!
ولازلت أذكر.. اشتعال الشوق عند حواف تلك السوسنة التي زينت شاطئ المواعيد.. و اجتاحت بحر اللقاء.
فلا تستغربوا من غيثها الذي يعاكس أبجدية السحاب.. إنها لم تخش في القلب يوماً لومة لائم.. بل سكبت الصبر في نبضها الذي أرهقه الجفاف.
ويحي أنا ....!!!!
ماذا فعلت؟
هل امتلأت ذاكرتي؟
أم أنني انبهرت بتلك النجمات..أما آن لِخافقِ يراعي أن يَشُد َّالرِحال.. و يحدد البوصلة.. ليُعلِن ولادة النور أمام محراب الجمال..
هل أحتاج معجزة تعيد ترتيب ما بعثرته فسيفساء الحياه؟
أم أغتسل بماء الورد لحظة اشتعال الروح!!!
ثم نطوي معاً أوراق الزمن الفائت..
سأكتب على وتيني.....
كم عشت بكِ يوم اشتعل البوح بعبق الزهر!!
انتزِعيني من كل شيء.. كفاني بُعداً.. و اتركي لي همسك ِ لأطوي به الأمكنة.. و أقفز فوق امتداد الزمن .. فلن أسمع بعد هذا الليل إلا نداء فجرك ساعة انبلاج.. ولن استنشق من عطرِ الصباحاتِ بعد اليوم إلا عطركِ.
هنا... سأصلب روحي فوق سارية الانتظار.. لنبني معاً ممالك من عشق.
.....ولا ننتهي .....
فكلما هزَّ المساء شغفي.. سقطت منكِ الحروف.. و تناثرت مني القبلات على شفاه الكرز.
لاااااااااااااا...
بل على جسد القصيدة العصماء.