أوراق من دفتر الصمت ...
كسلحفاة متربة وصلتِ ، في وقت مضى كل شيء لمخدع اللامبالاة ، بعد نعاس ثقيل وصلتِ ، لكنك متأخرة جدا ومتعبة ايتها الحياة ... كثيرا ما تعرت الارض على سرير انتظاراتها ، لكن المطر لم ينتبه للجسد المتقد تحته ، غير مبالية هي الأرض الان ايها المطر ، ..انها مشغولة بجنائز الورود ، فأي معنى لحضورك في هذا الوقت من النسيان ؟! انتِ تأخرت ايضا ، شغلتك لعب بطرة ، لذلك نامت الطيور مع اوجاع شيخوخة النهار ، كما ان الاغنيات كثيرا ما ضلت الطريق الى قلبكِ ولذلك بقي قلبك يابسا غير مكترث بلحن الحب ، ربما يكون القدر قاسيا لكننا كنا كسالى ايضا ، خائفينِ نتوسل البحر مركبا ، نتسول طريقا وخشبة وادعية لعبور برزخ الاوهام ، الاحلام هي الأخرى كانت محايدة ، ترقب ارواحنا ملقاة على بساط السأم ، الدموع ايضا تأخرت عن وخزنا بمخرز الخسارات الذي سقط منها وهي تتلو رحيلا اثر اخر ، لذلك كان الضياع شديد السطوع على بركة النسيان ، هل بت عجوزا ايتها الحياة وغير معنية برسائلي ؟.. اقرئيها ، اقرئيها فقط لتلمسي الموت بصوتك وانت تنتحبين ، ولتتأكدي ان كل شيء كان متأخرا ويحتاج لمعنى جديد معنى يسبق القداس الاخير بدمعة ، قبل ان يمضي المشيعون لاحتساء الكاس الاخيرة .