ومن يرضى
ومن يرضى لأ متنا براح
ونحن الآن في كف الدهاء
ومعظمنا على فكر عقيم
فلا ندري السقام من الدواء
ولاندري لئيما من صريح
' سوى صوت الخلاف مع الإخاء
ومنا من يقدس قول واش
فيشعل كل نيران البلاء
تركنا الارض في كف هوانا
بأيدي الغدر معدوم الحياء
ومن سوء العدالة بين شعب
تفجر كل بركان العداء
وقد حل الدمار بكل شبر
تكاد النار تدنو من سماء
فمات الزهر في أزهى شباب
كأن الكون في حضن الفناء
واشباح الظلام على ركام
وصار الدار من غير البناء
مدائن من بديع الحسن أمست
بلا زهر بلا حور النساء
وليل الحزن في وطني طويل
😳
يمر على الأنام بلا ضياء
وشح العهد من بطل شجاع
شديد العزم في حفظ الوفاء
تفرقنا إلى ادهى سبيل
وضاعت كل أرحام الولاء
ونار الحقد مازالت تقيد
لتحرق كل أنواع النماء
نسينا القدس والأقصى دمارا
وعشنا بين أحضان الغباء
ومجد العرب قد ولى غروبا
وصار الوجه من غير البهاء
فليس لديه أبطال صمام
يذوق الويل من أجل الإباء
لصوص الشر قد مصوا دماءا
بطول اليوم من كبد النقاء
فما نبغي سوى سلما وعدلا
وروح الود أيام اللقاء
فليت الكل يسعى في سبيل
به روح المودة والصفاء
ووحدتنا تعود بكل حسن
ونحيا بين سخو في العطاء
بقلم كمال الدين حسين القاضي