بقلم الاديب المفكر والشاعر التونسي *محمد الريحاني* 

*أوّاه منه .....أوّاهُ * 

بالأمس القريب ....
وأنا أهجّي حروف كتابي
بين أروقة الفراغ وعذابي
شارد أجري خلف نصيبي
والقلب يبحث عن مبتغاهُ
عن شيئ لا أعرف كيف ألقاهُ
عن احساس لا يعلمه الا مولاهُ
فناديت في نفسي ....أيا ربّاهُ
وما ناديت عند الغروب.....
تعالي أيا حبيبي....
وما جرى اسم على لساني
ليرتعش الوجدان حين ذكراهُ 
والحبُ لازلت أجهله أنا...و ما عرفته 
وما تذوّقت طعمه ....ومعناهُ
حتى أنّني تناسيت الشّعوروغُناهُ
بل كنت كالطّيرفي سماه ُ
يلتقط الحبوبا من هنا وهناك
يقتات من شفاه الأرض 
منشغل بحاجيات الجسم وماغذّاهُ
وليس بالبعيد يلفحه الزمهري والبرد 
وأشعّة البيضاء أحيانا تحنو عليه فتتغشّاهُ
وانا .....الحُرّالمخيّرالطّليق
كلامي من نفسي لنفسي .....صمت لا يُسمع 
ولساني هوالمفتاح لبيت سرّي
والعين أحيان تراها تدمع 
والدّمع هوالوحيد الرّفيق والصّديق
سارح لوحدي أنا ....بلا دندنات حيرة
ولا بؤس ولا شقاء أخشاهُ
وتغيّرت الأيّام ....
وعلى الإفطام ....السّلام
افواه غُلّقت بمُسشتهاها 
وفُتّحت أفواه تشتهي المدام
فترونحت وترونقت الشّفاهُ
ومعها تغيّرت دقّات قلبي
خرج من صدري مسرعا يلبّي
اعتمروهورضيع 
وللحجّ مناسك من حنان صباهُ 
فآه من قلبي ....
ومن قلبي تصّاعد الآهُ
تعدّلت نبضاته على إيقاع الحبّ
تغيّرت حروف..... كتبي
وفي الحبّ ....أنا اليوم المسيّر 
أسري خلف حثيث الهوى..... 
أراعي ظلّه .....وأقتفي ممشاهُ
واليوم كُفيت فرضيت به عنه ...
ألايستحقّ قلبي أن ينال رضاهُ؟؟
فأوّاه من الحبّ والهوى ....أوّاهُ
..............ريحانيات

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 27 مشاهدة
نشرت فى 9 سبتمبر 2018 بواسطة mmansourraslan

عدد زيارات الموقع

109,544