جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
إمارة ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أَختَبِئُ في ظُلِّي
وأُخفِي ظُلِّي في الجِدَارِ
وعلى الجِدَارِ أُعَلِّقُ الخرابَ
فوقَ الخرابُ حارِسٌ
يحمي الغبارَ
من بطشِ المطرِ
المطرُ يَتَغَلغَلُ في عُنقِ
العَطَشِ
وقصيدتي مُتَعَطِّشَةٌ لِلتَفَجُّرِ
شَلَّالاتُ انعِتَاقٍ وَتَفَتُّحٍ
في هَمسِ البَرَاعِمِ النَّازِحَةِ
على طُرُقَاتِ الجَفَافِ الأسوَدِ
حَيثُ يَهرُبُ الزَّمانُ
من مكائدِ الدُّنيا اللعوبِ
تَارِكاً خَلفَهُ جُثَّةَ الضُّحى
وأشلاءَ القمرِ المغدورِ
والأرَضُ غارقةٌ
في عُتمَةِ الزَّنازينِ
كُلُّ أنواعِ القتلِ مُبَاحَةٌ
في شَرِيْعَةِ العَدَمِ السَّوداءِ
أَنْ تُذبَحَ النَّسمَةُ من ثَديَيهَا
أَنْ يُجَرَّ عُنقَ النَّدَى لِلْمِقصَلَةِ
أَنْ تُهرَقَ بكارةُ الوردةِ
أَمَامَ عَاشِقِها
وَأَنْ تُبَاعُ اليَنَابِيعُ
في سوقِ النُّخَاسةِ
كُلُّ هذا مُحَبَّبٌ وجَائِزٌ
في أبجَدِيَّةِ العَمَائِمِ والمُلَثَّمِيْنَ
والعَنَاصِرِ المُدَجَجِينَ بالتَّطَرُّفِ
البَغِيضِ *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول