قال الشَّاعر : محمَّد جاموز
تعاني الدَّارُمن موتٍ بطيءٍ___بهجرأزهقَ الأوداجَ نزفا
معارضة بعنوان :
الفراق _______________________البحر الوافر
أرى في القلبِ للأحزانِ عزفا___ ألِفْنَاهُ وكانَ الوصلُ ندفا
نُعَلِّلُ ما نرى صدًّاً وههجراً___ وللإخوانِ شوقٌ باتَ عصفا
عَرَجْتُُ على الدِّيارِ بعيدَ نأيٍ ___ فغارَالدَّمعُ من عيني وجفَّا
ومن قلبِ الحنينِ سرى شعاعٌ ___من الأشجانِ لفَّ الصَّبرَلفّا
وعادت ذكرياتٌ لا تبالي ___ بمن قطعَ الرَّحيلُ لهُ أكُفَّا
...............
وصمتٌ للجدارِ بدا كئيباً ___ كقبرٍ للأولى أنضى وشفَّا
جراحاتُ السِّنينِ على سقوفٍ ___صداها كانَ همَّاً عادَ لهفا
على دَرَجِِ المحبَّةِ رانَ خنقٌ ___ وللأوصالِ باتَ السَّيرُقصفا
أراني في اكتئآبٍ لا يُداري___ شؤوناً علَّها تُنهي الملفَّا
ومن عِبَرٍ يعيشُ المرءُ حتَّى ___ يُفارِقَ روحَهُ والموتُ رفَّا
.................
أُقلِّبُ ناظري في كُلِّ رُكنٍ ___ فأسمعُ في الحشى شوكاً وحشفا
وبردُ الموتِ يسري في عروقي ___وقد فارقتُ أحبابا وإلفا
سنمضي بعدهم حيثُ انتظارٍ ___على أيِّ الجهاتِ يكونُ وقفا؟!
إلهي أنتَ ارحمُ من أُنادي ___ بكُلِّ تذلُّلٍ أرجوكَ قطفا
بأفضَّلِ ما يعودُ عفيفُ قومٍ ___ من الأعمالِ ما أرضى وأوفى
.................
صلاةٌ من لدنكَ على حبيبٍ ___ تُهدِّئ ُ رَوْعََ مَظْلُومٍ فأخفى
لكُلِّ الخاطئينَ قبولُ توبٍ ___ وتعفو عن كريمٍ قد توفّى
وتلكَ صلاتُهُ حُبَّاً وحمداً ___ وللهادي وصحبٍ شدَّ عُرفا
ولا تجعلْ لشيطانٍ طريقاً ___إلى قلبِ العناءِ يرومُ عطفا
وصلِّ على الحبيبِ وآلِ بيتٍ ___وكُلِّ مُتابِعٍ يسألكَ لُطفا
..................
الأربعاء 18 ذو الحجَّة 1439 ه
29 أُغسطس 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام