عراءُ الدَّمِ ...

                 
عبثاً ..
أرمِّمُ رمادَ قِوايَ
أُضفي على ضحكتي النَّدى
أفتحُ كُوَّةً في حائطِ الجمرِ
وأزرعُ على قبرِ الذِّكرياتِ
وجهَ صديقٍ غدرَ بثماري
أحاورُ نعشي وأنا أحملهُ
عَنْ فلسَفةِ الخديعةِ
مَنْ يذبحُ أشرعةَ الضُّحى ؟!
ومن يدُسُ السُّمَّ 
في أوردةِ القصيدةِ ؟!
أفتحُ كتابي
يهاجمني الخرابُ
ويلتهمني العماءُ
ويتسرَّبُ الصَّدأُ
إلى نسغِ أمواجي
ويحاصرني التَّرَهِّلُ
في أبجديَّةِ المطرِ
أكتبُ دمعتي بمدادِ الغربةِ
ألوِّحُ لمن ذُبحوا
على حجرِ الأفئدةِ
الحربُ تعدو كما الرِّيحُ
تَتَغَلْغَلُ بهمسِ العاشقينَ
وتَتَوسَّعُ في شرايينِ الزَّمنِ
تمتدُّ إلى كلِّ النَّوافذِ
في عراءِ الدَّمِ
وتبقى المدائنُ
بلا أقدامٍ
والسَّماءُ 
تنوءُ من غيرِ أجنحةٍ *
                            مصطفى الحاج حسين .
                                      إسطنبول

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 30 مشاهدة
نشرت فى 23 أغسطس 2018 بواسطة mmansourraslan

عدد زيارات الموقع

109,539