.{ نبوءةُ وردةِ الحريق / سقوطٌ حُر }.....

سَرى جفنُ الكرى 
بشذى نورِ المنى
نحو
ضبابِِ عذبِ العذابِ
فانطفى جرحُ الروابي 
في زقزقاتِ الخرابِ
و...
رمى صفوَ الدجى 
بقذى مرِّ الجوابِ
ونضا صمتَ الليالي
وشفا حضنَ السِّلابِ
لايُدانيهِ سُرور
لايجاريهِ نُشور
يرفعُ الرَّايات بِيضاً
يُسدلُ سُترَ السَّرابِ
قد هَفا صبحُ الصَّفا
لِندى سفحِ الجَّفا
وهمى دمعُ الوَفا
فوقَ أعناقِ الضبابِ
وإرتمى 
في غَيهَبِ وادي الحِرابِ
لا...
ما ارعوى
يلوِّن ريحَ الرِّضابِ
غيلةً ويقدحُ 
زندَ الأغاني أطيُراً
لايسألُ
عن ضُيِّ كهفِِ
قد خبتْ أزمانُهُ
سوى ظلالِ كَلِمَة
طارتْ بريشِ الدُّخان
حين أشاحَ المكان
بوجهِهِ عن 
عُمْرِ المعاني
ثم...
خبا لحنُ سلوةِِ سلتْ
خطوَ بسمةِِ غفتْ
في عُشِّ نَهدِ الذكرياتِ
وفاحَ راحُ الإنحطام
فَعَنْ قريبِِ تنزوي
حُلماتُ فجرِ الإضطرام
وغطَّى روضَ الأشرعة
بصَدأ الإنتظار.. ( صهِِ.. و..دَعْ )
عَقِبُ سيكارةِِ يومضُ
في عينِ الهيكلِ
المُلتحي
فأمددْ ذراعيكَ نحوَه
إختَلِسْهُ
قبلَ أن يخبوَ
ضوءُكَ المغبرُّ بصُراخِ 
مخادعِ العزلةِ العتيقة..
......... / الهُوَّةُ سَحيقة.. أزيزٌ يبذرُ النداءاتِ..
صَفير...
وزَخَّاتُ رَمْلِِ
لايشربُ الحاضرَ
المنبثقَ الصَّليلِ
من غَيابةِ
الرَّحِمِ المُرقَّعِ
فسافرْ
على وقعِ المراكبِ
الورقيةِ المتراغية
عند أبوابِ معبدِ
النداءاتِ الوحشية
تُمسِكُ خيوطَكَ الأناملُ النارية
وترسُمُ خُطاكَ العُيونُ القَدَّاحَةُ
رحيقَ ظَمأ أُفعوانيِّ الرَّقصِ
على ضوءِ الجَّمرِ الممشوقِ العُري

ــــــــــــــــــــــــــــــــ باسم عبد الكريم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 30 مشاهدة
نشرت فى 14 أغسطس 2018 بواسطة mmansourraslan

عدد زيارات الموقع

109,450