انتظار
ويمضي قطار العمر يمر مَرَّ السحاب
و ما أتذكر منها إلا حوارات الندى للأعشاب
همسات النسيم تلتحف حديقتي
فتفوح الزهرات بالأطياب
و الفراشات تحتضن الزهر نشوة
تترنح راقصة من شهد الرضاب
و حبيبة غمرتني بسحر عشقها فاحتويته
و اسكنته بسويداء قلبي و غلفته بحجاب
يعيش في خاطري حلم تملؤه كل ألوان الرغاب
دونتها قصائد شعرٍ فما كفاها ألف كتاب
و سوف أحافظ عليها و على كل العهد
فقلبي ملك لها محصن بألف حجاب
هي معشوقتي أميرة قلبي سيدة النساء
لحن جميل رددته الشفاه فانصهرنا
فيه بروعة كالشعاع المذاب
ما عاد شيء يعذبني غير مرارات بعادها و الغياب
فهلا عُدتي إليّ حبيبتي يا شهد الرضاب
قد فتحت لك بقلبي ألف باب وباب
فلن أسامح نفسي إن طال هذا الغياب
وسأعلم أنني من قصرت في نجوى الإياب.