خطوات على درب الهوى ....الغيث الوفير

احبتني
فأرسلت طيفها يشكو
مرارة وجد قاس لايرعوي
فامتطيت الطيف من فوري علني
ادركها قبل ان يبدو الصبح منجل
فما كان الا برهة او نحوها
حتى حللت حذاء العند المتأمل
فطرفت تعاتب ابطاء حسبته منى تدللا
بهدب سخي الحياء بزخات الدمع المهطل
ففسرت لومها ترحابا تتغنى به
واستنأيت العتاب لأنعم بالحياء المجمل
ووقفت مذيلا اطراقتي بايماءة
اجابت عن تساؤل ماج في بحر لبها المتسائل
وطفقت استقرب المدى نحو مقامها
فحزت حزوى تستعجل لحظة التماس الاول
ادركتها تختال... وتوثبات قلبها مفضوحة
باثداء نهدت تتراقص حول نحر غير مغفل
وجناتها كالجمر تنضح ناره دما
يستنفر هدأة الرغائب فى شغاف المتكاسل
تسبح فوق جيد كالجمار نصوعا ابيضا
تستطلع خباء يفي بالستار الامثل
قالت :
جئتني تمشي الهوينا واتيتك بصهيل وصيل
يجلو عن مراد مسنن من عهد الاوائل
فهلا زكيت الوعد بعهد يحلل لك
كنفا حوى اشتهاءات الفرسان البواسل
هذه بقاعى كلها مشاع لك وحدك فأبدأ بايها شئت
فعنها لن ازود الا بما يريك خفى الثغور والمداخل
فغفونا غفوة لم يعرها الزمان التفاتة
ولاعدها من عمرينا الا بالقليل المهمل
تهمس اعماقنا والشفاة متطابقة
فيسيل الهمس رضابا حول الثغر المتوسل
مازلت احدجها بنظرة تستدر حنانها
فتستحلبنى اهاتها مغنوجة كصدح العنادل
ومازلنا نتردد بين غفوة واستفاقة
حتى اعمل سوط الصبح فى الانجم الاعالى
مااشهى الحب ان تعاقره مع من
احل الله لك رفقتها الى حين الوقت المتأجل
        بقلم فاروق الباشا
مع تحيات الغيث الوفير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 34 مشاهدة
نشرت فى 11 أغسطس 2018 بواسطة mmansourraslan

عدد زيارات الموقع

109,576