اخترت لكم من ديواني (حين لاأسمع صوتك ) هذه القصيدة :-
كان لقاء طيب ورائع مع (نجلاء) احسست بأنها ستكون زوجة مثالية وأم لطفلي (ماهر) وفي اليوم الثاني أرسلت لها هذه القصيدة :-
[♥]{ خضوع }[♥]
سلبت فؤادي من علي يرده//أم من يبلغها بطول عنائي.
غيداء قد نطق الجمال بوجهها//نطق الصباح ببهجة وضياء.
جاءت تسائلني وكنت مرادها//ورنت بطرف واثق الإغراء.
قالت أما في الدار غيرك ساكن//صب ويدعى ناسك الشعراء.
ثم انثنت لم تنتظر لإجابتي//وردية خجلا وفرط حياء.
بخطا يلوح الخوف في عثراتها//والدل فيها ساكن الأعضاء.
ناديتها مهلا فديتك من نجلاء//أهدى الحياة لميت الاحياء.
فتلفتت تقد الغرام بخاطري//وصغت تلاعب طفلة بإزائي.
وتوقفت لما رأتني ذاهلا//وتجولت بعيونها تلقائي.
ومضت وما ألقت لصب بالها//ومضى بأدراج الرياح ندائي.
فحسبت نفسي دونها لا أرتضي//بدلا لها.. ولزمت باب رجائي.
حتى إذا ما الصبر مل جوارنا//وتبينت صدقي وحسن وفائي.
رجعت..وهذا الصبح يعلو لمتي//والكبرياء تسربلت بردائي.
رجعت..فلما أن رأتني ساهما//قالت أهذا الصب من قتلائي.
فأجبتها صب وفيك معذب//فتحنني أو فانهضي لعزائي.
لاتنكريني إنني عف الهوى//ومعود بالعز من أكفائي.
ولئن خضعت لأمر حبك طائعا//فالناس تعرف همتي وإبائي.
لولا المحبة في النفوس وفعلها//ماكنت أظهر علتي وبكائي.
لكنما العشاق قبلي كلهم//قيس ..ومنهم صاحب العفراء.
وفتى بني حمدان أطعن فارس//والاسود المشهود في اللأواء.
قد أخفض الحب العفيف جناحهم//فكانهم لم ينهضوا لبلاء.
فإذا ابتذلت وما كتمت مشاعري//فإليك وحدك..قد كشفت خبائي.
***************
كان حلما جميلا .. وللقصة بقية انتظروني ..ولكم حرية التعليق.!!
علي محمد صالح .. بنغازي - ليبيا.