*عشـقُ الجحيمِ ...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
النـَّارُ أنـثى
وأنا أضطرمُ بالأبجديَّةِ
وتشتعلُ مساحاتُ رؤايَ
أحتضنُ سعيرَ الرَّغبةِ
وأمضي إلى انصهارِ اللمساتِ
لأعانقَ لظى الهمسِ
وأذوبَ في بُحَّةِ النَّبضِ
الصَّاعدِ من خلجاتِ الموجِ
المُتدفِّقِ مِن صحارى الأصابعِ
أعشقُ زغـبَ النَّدى
أُلامسُ عبقَ الضَّوءِ
أتغلغلُ في حضنِ النَّسمةِ
وأعانقُ أغصانَ الفِتنَةِ
إنَّهُ الحـبُّ
الموجِعُ لتنهُّداتِ الدَّمِ
المُضنيُّ لأنفاسِ القصيدةِ
الحارقُ لأمطارِ الحُلُمِ
ذَهَبَتْ
وتركَتْ من جسدي الرَّمادَ
وخَلَّفَتْ مقابرَ في روحي ..
وحشرجاتِ الغمامِ في قلبي
مَضَتْ
إلى جهةٍ خامسةٍ
لا تعرفها الدُّروبُ
تَرَكَتْ موتي يَعدُو
في جحيمِ الذِّكرَياتِ
غَـابَتْ
حتَّى غـابَ الكَونُ *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول