قصيدة نثريه
بعنوان
قارب الصبر
ترسو مشاعري..
على شاطئ الذكرى..
تقودني كما الدمعه..
على مِرفأ البلوى..
لتبحر بالسلوى..
على أيام باتت هي ذكرى..
أُجدّفُ بعرض حياتي وأيامي..
فتغوص أشواقي..
كما تذوب دمعاتي بأحداقي..
فتنتشي أهاتي..
تشدُّ قارب الصبر..
بلا جدوى..
تموج بيّ الأمي هي الأخرى..
تُذكرُني بأحلامي
بأفراحي..
بسجِّلِ أيامي..
فتاهت مني الفكره..
فتعصرُني..
وتخنقُ مني العَبَرَه...
تمدُّ فيَّ البحر..
فتجزرهُ مرة اخرى..
لك الله ياحياتي..
بين افراحي واحزاني ..
لكِ وقِفه..
تذود عن افراحي ببسماتي..
فتضحك وجنة الدنيا..
وتشرقُ شمسها الحرّى..
فتزهر ربيع الكون..
بأكمامٍ وازهارٍ ..
وشطأني..
ترسو كل مراكبنا..
بنجاة وأفراح..
وأذا تاهت النجوى..
بالألامٍ وحمّت الفكره..
تفيضُ من قلبي..
حرقات ودقاتٍ..
تزمجرُ بهديرٍ ..
وأمواجٍ تقلب زورقي المسكين..
بلا رحمه..
تبًا لك يا صبرُ..
متى تهدى..
ستبقى انت عنواني..
ومفتاح لأحزاني..
متى احيا!
متى تموت ؟
هي البلوى...
وأمسك مجدافي ..
وارسو جانب الشاطئ..
وأترك اجفاني السهرى..
تموجُ بأحلامٍ..
هي سكرى.
....
ابتسام البطاينه
كروان الاردن المغرد.