وطن في مهب الريح
.........................
من براكين الحياة
حلق طائر النار
حاملا معه
رياحا سوداء
إلى أعماق أرواح
أستوطن فيها القلق
وسط غيوم هوجاء
أختفت نجمة الصباح
يا رسل الموت
هل أدمنتم طرقاتنا
أم تراكم
أستهويتم صراخ الثكالى
كم انتظرنا
تلك المراكب
التي استقرت
في قيعان البحار
من قبل أن تطأها
أقدام الحالمين
بمعانقة الشمس
الحالمين بأوطان
لا حروب فيها
أكثر الأشياء بشاعة
أن يحلم الانسان بحقوقه
أكثر الأشياء إيلاما
ان تمضي بنا الأيام
دون أن نحقق أمانينا
أكثر الأشياء حزنا
أن يكون الموت
ضيفنا الدائم
أكثر الأشياء غرابة
أن نعيش في عالم
لا نعي منه شيئا
أكثر الأشياء ظلما
ان يكون وطننا
سجننا الكبير
رغم أننا قد قدمنا
له الاحبة قربانا
حسن الموسوي