أعطني الضوء ...
أعطِني حجةً لأتحدثَ معكِ
ذريعةً بسيطةً
كي أتغلبَ على خجلي
قلبي .. يكادُ يرتكبُ حماقةً
وأنا بالكادِ .. أضبطُ هيجانَ نبضِهِ
يريدُ أن يشتمَّ رائحةَ صوتِكِ
يأوي لحضنِكِ كقـطٍّ
أُنهِـكَ من الوحدةِ والخوفِ
أعطني حجةً لأطلبَ رقمَـكِ
الذي حفظتُهُ عن ظهرِ روحٍ
أسألُـكِ عن السّاعةِ ؟
أوِ اليومِ ؟
أو موعدِ عيدِ ميلادِكِ ؟
لأبعثَ إليكِ باقة قصائدَ
أعطني الأمانَ لأصارحَكِ بحبي
وأبكي في حضرةِ قلبِكِ
علَّـهُ يشفقُ
فيعفو عن غلاظاتي
وحماقاتٍ ارتكبتُها رغماً عنّي
أعطني الضوءَ
لأقتربَ من هالةِ سحرِكِ
وأتشجعَ لأنظرَ في عينَيكِ
وأمدَّ يدي نحوَ دفئِكِ
وأتركَ حنيني ينسابُ من أصابعي
أمرغُ الأشواقَ على عطرِكِ
فتنكسرُ صخرةُ الأوجاعِ في دمي
ويتدفقُ الضّوءُ من شرايينِ الرّوحِ
أعطني حجةً
صغيرةً
وبسيطةً
لتبدأَ النّجوى بالانهمارِ
فوقَ سطحِ صمتِنا
أعطني فرصةً
ها هي أوراقي تتساقطُ
فوقَ الجمرِ
مم يخافُ قلبُـكِ ؟!
لينكمشَ نبضُهُ !!
وأنا شيدتُ لـهُ مسكناً في روحي !!
تعالَـيِ اْسكني فرحتي
لهفتي تنيرُ الأرضَ وجداً
اقتربي
قبلَ أن ينتحرَ الجنونُ
وأنسى مَـن أنـتِ
ومَـن أكون *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول