_ دفترُ فتىً مُراهق _
________
عشرونَ ألفَ قُبلةٍ , قَبّلتْ
على ثلاثين ألفِ امرأةٍ , مررتْ
ألفُ سنةٍ , أمضيتْ
دموعٌ بحجمِ البحرِ نزفتْ
شربتُ نهراً , ورُبّما أكثر
لكنّي ما ارتويتْ ...
ألّفتُ مئات دواوين الشعر
مابينَ رثاءٍ , أو غزل
تدربت على القبل ...
عرفت كيفَ تكونُ الأُنثى , أُنثى
وكيفَ يلعقُ طِفلٌ أوراقَ القهرْ
داعبتُ ضَفائرَ بألوانٍ ممزقة
مِنها الذِئْبةُ , والمؤتلفةْ ...
دروبُ العشق حافي القدمين , سلكتْ
نسيتُ حِذائي , آلافَ المرات
ورجعتُ عاري الساقين , والقدمينْ
انتعِلُ عقلي الشرقيّ
لمْ أحصِ سنوات العُمْر
أغاني فيروز , وكلثوم
مازالتْ تشهدُ
على كلِّ جريمةٍ , قدْ عانقتْ
وموالُ الراعي , والنايُ
ونُباحُ الكلبِ في الليل
زقزقةُ عصفور خائفْ
وصريرُ بابٍ ... يحنُّ لِقدميَّ
تذكرُ يومَ كنتُ هُناكَ ...
أداعب بقايا الشباك
لكنّي عندما قرأتُكِ
على سطور دفاتري
يومَ البارحةْ
وعلى سجلّاتِ عيوني
تلوتُ على أخطائي ... الفاتحةْ
وأخبرتُ نفسي
بأنّي الآنَ قدْ أحببتْ
وكتبتُ على نهدي التاريخ
بأنّي الآنَ ولِدتْ ...
________
وليد.ع.العايش
10/7/2018م