مساءات يعقوبية // المساء السابع

*********************
مساء تلك الغازيةٍ العاتية التي أنزلتْ بمفاصلي خميسَها
هادنْتُها لكنها طغتْ فاحتلت أنحاء جسدي هجمة فهجمة
رسمتْ بأصابعي على مساحات صدري حدود خريطتها
ثم صانتها بعسكر معتوه مدجج بهمسة وغمزة وبسمة
-------------
دكتاتورية في الهوى فلا تسألوني متى الاستقلال عنها
اللهم لا اعتراض لن أقاوم فاحتلالها استقرار ورحمة
بعد مئات الجروح وقبل الموت سأقوم لأقبل خنجرها
وقبل استسلامي بدقة قلب واحدة سأهديها آخر لثمة
--------------
أنا الحر الأسير وما أحلى أن أكون رهينة بزنزانة قلبها
تأسرني بمفرق الصدر وبملتقى الشفاه تحررني كنجمة
لن أطالبها بحريتي فما أحلى قيدي حين تكون ذراعاها
ولن أساوم من عيناها قمران بسماء واحدة وليلي زحمة
-----------------
يوم نادى رسول الصبابة إنه آمِنٌ من دخل دار عينيها
قلت احكمي بما شئت فأنت العدل وأنت رأس الحكمة
حتى إذا استفقنا يوما من عشقنا وسألوني كم لبثتَ فيها
قلت يوما أو بعض يوم وأسأل الله أن يديمها تلك النعمة
*****************
حميد يعقوبي / القنيطرة
2018/07/08