وَفَاءُ الْأَمِيرِ الْمُتَيَّمِ 

سَيِّدَتِي
مَا خُنْتُ عَيْنَيْكِ
وَ لَوْ رَفَّتْ حَوَالَيَّ رُمُوشُ الْوَرْدِ
مَا خُنْتُ أنْفَاسَ هَوَاكِ لَحْظَةً
وَ لَوْ رِيَاحُ الْهَجْرِ هَبَّتْ ضِدِّي 
حُبُّكِ قَدْ أَحْسَسْتُهُ
طِفْلًا تَرَبَّى بَيْنَنَا 
فِي نِعْمَةَ الْوَفَاءِ بَعْدَ الْعَهْدِ 
 وَ مَا يَزَالُ 
فِي حِمَى الْقَلْبِ خَلُوقَ الْوُدِّ    
سَيِّدَتِي
قَلْبِي مُتَيَّمٌ 
وَ قَدْ بَرَّ بِهِ حُبُّكِ 
فِي زَهْوِ الصِّبَا وَ الرُّشْدِ   
وَ نَالَ مِنْهُ بِالرِّضَى  
أَجْمَلَ مِمَّا قَدْ تَمَنَّى عِنْدِي
مَا هَمَّنِي الشَّوْقُ 
إِذَا النَّوْمُ جَفَانِي لَيْلَةً
أَوِ اشْتَكَى بِالسُّهْدِ 
سَيِّدَتِي      
تَأَكَّدِي أَنِّي عَرَفْتُ الْآنَ 
مَا يَعْنِى الْوفَاءُ إِنْ دَنَا لِلْوُدِّ
ثُمَّ عَرَفْتُ سِرَّ إِحْسَاسٍ خَجُولٍ
قَدْ رَأَيْتُهُ يَذُوبُ فِي شِفَاهِ الْوَرْدِ
تَأَكَّدِي أَنَّكِ 
أَنْتِ مُنْيَتِي لِي وَحْدِي  
مَادُمْتِ فِي مَمْلَكَتِي 
تَقْتَنِعِينَ يَا حَبِيبَتِي بِأَنَّنِي 
أَمِيرُ الْوَجْدِ
بقلم عبد الفتاح الرقاص - المغرب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 20 مشاهدة
نشرت فى 9 يوليو 2018 بواسطة mmansourraslan

عدد زيارات الموقع

109,729