تاريخنا يحتضر
اليوم نرى أن تاريخنا مسجى على فراش الموت
بعدما تكالبت عليه العلل
والخونة وخلع ثياب الشجاعة والانفة
وضآلة العمق الفكري والنظرة تحت الأقدام
أستطاع الغرب أن يحكم العرب عن طريق عملاء
وأعوان وخونة وأتباع وأنصار العلمانية
في بقاع الوطن العربي بعد ما فشل في السيطرة
العسكرية أستطاع أن يحكم عن طريق الأذرع
وبمساعدة الصهيونية العالمية
العرب الآن قد جردوا من كل صفات كانت لهم
من كبرياء وعزة النفس والشجاعة والنجدة
وروح الجهاد والنضال وما عادت لهم روح الولاء
والانتماء وكل يسعى لغايته
ومصالحه وكساهم الخوف من ضعف العقيدة
ومن منافذ كثيرة إستطاع الغرب أن يتدخل
في خصوصيات الدول العربية.
كأختيار الحاكم أو خلع أخر
والحاكم ما هو دمية في كف الغرب
يحركها كيف يشاء
ويخضع الحاكم لسياسة الغرب على
حساب الأمة العربية
ولابد أن ينصاع لقراراتهم ويحادي مصالحهم
فغرس فيهم روح الجبانة
فأستطاع بكل أساليب المكر والخداع
أن ينصب شباكه للعراق نور الحضارة
ويدمرها تدميرا كاملا ويزرع الفتن والصراعات
والطائفية فيها ولم يهدأ الا بعد تحويلها
إلى أطلال وسرقة خيراتها
ثم جاء إلى سوريا بشتى أنواع التفنن
فتركها تبادوا من كل حدب وصوب
وتركها أهلها قفارا واطلالا
تسكنها أشباح العصيان
وفلسطين يريد مسحها كاملة
من الوجود ويريد تجريد العرب
وأخذ يدلل في اليهود
ويناصرهم ضد العرب
ويدعمهم بكل المال والدعم المعنوي
والآليات الإمدادات
وأخر المطاف يعلن القدس عاصمة
لليهود وهو لا يملك ولا اليهود
لهم أي صفة في قدس العرب
فالقدس عاصمة عربية
من أقدم العصور فجذورها
عربية
ولم يقف عند هذا الحد بل أشعل الفتن والحروب في أنحاء اليمن وغيرها من البلاد
وأقتحم كل أرض الطهارة بكل أسلحة
الفتك والفساد والضياع والرذيلة
وموت الأخلاق ومهابة المنطقة
والعرب الآن في سكرة الموت
والأحتضار
فإذا قيل لهم أنفروا في سبيل الله
والكرامة والعزة تثاقلوا
وخافوا الموت وعشقوا
الدنيا والمناصب والكراسي
والقصور
وأصبحوا في دائرة التبعية
وطوع أصحاب السيادة والقرار
فنسوا الله فأنساهم أنفسهم
والآن يقبعون خلف الجدران
في بحر من الخوف الجبانة
والذل والخوف والهوان
والمجد والتاريخ تنسجا لهما
الاكفان والعرب في نوم عميق
وحس مفقود
والتاريخ يودع
بقلم......كمال الدين حسين القاضي