جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حل الدهاء
حل الدهاء وأشعل الاسعارا
والأرض صارت جمرة وقفارا
والحزن يكوى في ضلوع أذقة
والعين تذرف حرقة وبحارا
والناس من هول الزمان وخطبه
ما بين هم يطفئ الانوارا
ماعدت ترقب في العقول توازنا
فالعقل جن واهدر الافكارا
نبكي ونندب كل خير قد مضى
أيام عز انبت الازهارا
وجلا الهموم جميعها وشقاوة
لبس الجهاد وحجم الاخطارا
بذل العطاء وكل خير بارز
أرسى قواعد عزة وعمارا
الآن نحيا بين ذل مجاعة
أذكت بأحشاء القلوب أوارا
والنفس من هم الشقاء مريضة
والدمع يهمي فيضه مدرارا
سفك الزمان مسرة وسعادة
من كل فرد قد غدا منهارا
والدار في ثوب التعاسة باكيا
ضنك الحياة ويشتكى الاطوارا
من أين يقتات الفقير وأسرة
والدخل في ثوب النحيب توارى
ما بين أهوال الحياة مصائب
فالبؤس حوط أمة وديارا
قصاب لحم عن حياتي مبعد
والمال جف وخلف الاصفارا
والعيش مكلوم الجراح معذب
في ظل قفر حاصر الأمصارا
ما عاد في وسع الأنام تصبرا
أو يشتري قوت الورى وخضارا
فالحرب توشك أن تمد سمومها
وتجول في طول النهار جهارا
بقلم...كمال الدين حسين القاضي