هذا جزء من معارضتي للأمام البوصيري في ميميته التي يمدح فيها سيد الخلق..من ديواني الثاني رجع الصدى.
محمد سيد الخلق جميعهم.....
من أنس وسابح في الظلم
كالشمس في مشرقها ساطعة.
..كنورالله في الدجى المحتدم
راودوك بالمال من ذهب على
ترك أمر الله فاريتهم من ديم
الم يبشر الأنبياء الكرام بمن
بختم الرسالات به وخير مختتم
بك بشر إبراهيم الخليل قومه
وبمقدمك الكريم عيسى بن مريم
وموسى كليم الله بك قومه
وبجلال وجهك ذو النون في الظلم
اسأل الأنبياء يوم معراجه
يخبروك بكريم الوصف والشيم
فاق النبيين في خلق وكرم
فلم يساووه في علم ولا نعم
فإن كان رسول الله بشرا
فإنه خير الورى من حاضر وقدم
حديثه العقد بالدر منتظم
من معدن أصيل ومبتسم
فليس أدب رسول الله ينعته
سوى الخالق في كتابه المحتكم
فامدح رسول الله ببلاغتك
فلن تبلغ مداه من قول ومن كرم
صاحبته الغمامة ظلا له
من رمضاء وقيض منه كالحمم
كابيه إبراهيم كانت ناره...
بردا وسلاما فوقاه من عدم
اوى إلى الغار والصديق بصحبته
وعين الكفار عنه لم تعلم
ظنوا العنكبوت عليه ما نسجت
بيتا بالباب وحمامة لم تحم.
حماية من الله لحبيبه
اغنت عن السيوف فلم يضم.
يا رب بوجهه حقق ماربنا
واعف عنا يا واسع الكرم
يا رب أجعل رجاءنا تقربا
منك يوم الحساب المضطرم
واغفر للمصدقين بما
يتلى من الصدق المتسم
والطف بضعف عبادك ان لهم
بوصل حبلك غير المنفصم
اليك ربي أوجه توسلي
فليس سواك من أرجو من كرم.