حيرة
قطفت الورود   فبكت
ونزل دمعها وشكت
فعاتبني   ثغرها
فمسحت خدها   أخطب ودها
يا ليتني  عانقتها 
يا ليتني طوال الليل انتظرتها
 لكني أنا     غريب أنا غريب
ماش في بلاد الله بلا صاحب ولا حبيب
ولا يد حنونة تمسح دمعتي من قريب
ما لي أنا أسير في دربي وحيد
قلبي كل يوم يعيش هوى جديد
أسأله لما أنت يا قلبي متقلب عنيد
أين أنت يا روحي فقدتك في واد بعيد
لم أعد أدري أي درب أريد
ولا أفهم ما يدور حولي من تغريد
ولا أعلم أأذا كنت في شقاء أم يوم عيد
أنا وحدي أحلم بعالم من خيالي فريد
أصارع الأمواج وحدي
تائه في بحرها أجري
لاأدري أين تتجه دفة .. أحلامي
ولا أعلم متى أصل نهاية أحزاني
غائب عن الوجود حولي
اسأل نفسي
أهناك نهاية لصبري
أم أنا عاجز تائه لا أدري
أأنا قشة يحملها الريح 
لاتدري أين تحملها الأقدار وأين تستريح
أم صخرة راسية تضربها الأمواج تئن كجندي جريح
ولكني أسير على الشوك ولا أأن ولا أصيح
صامت حالم بيوم قيه استريح

بقلم الشاعر محمود موسى