.......دمعة قهر عربية.......

حنين تائه الوجهة مقيد الخطا 
له وطن كبير لم يبلغ أطرافه 
ونهايات الشوق لاحدود لها 
بنات رماله هن الوحيدات اللاتي يعترفن به 
وبنات أفكاره عانسات وأبكار 
يخشين الترمل وفاجعة الكلوم 
فيافع أحلامهن تستشهد قبل الوطء 
لاينطق سوى دمعه على أم حوت الدنيا برؤم إنسانيتها 
من يمنه محذور ومن شامه مبتور 
ومن قدسه مهجور رغم أمل في عناقه لايبور 
يخشى بني جلدته إن صافحهم تسقط أقنعتهم 
فهم لم يعودوا أسيادا بل خدام أطماع سيادة مسعورة بفيروس زعامة مستأجرة مؤقتا. 
قربانهم شعوبهم وتوددهم انحلال من دين سما بهم وأعزهم أيما اعتزاز. 
لايترددون في سفك دماء شعوبهم لصليب لن يرض عباده إلا بتبعية أجندتهم لهم 
والعين تشتكي بدمع الحسرة على حال الوطن العربي 
الذي أوشك أن يصبح مجهول الهوية. 
وضرع خيراتها يحلب بأيدينا لمستعمر يلبس قناع السلام وينشر ناب الابتسام وقلبي يهوى كل البلدان العربية لكن حواجز الضغائن أدمت محاجره. 
إذ يرسمها صهيون وينفذها مستأجر أوقد بين أهله  الخصوم. 
سأموت دون بلوغ وصال أوطاني العربية. 
ويظل جواز سفري حبيس خزانة كتب الأمجاد المنسية. 

.......... بقلمي أحمد محمد الأنصاري