و لِي وَطنان .. و الغُربة تُغربني ..
كلما هممت نشرِ أشرعتي ..
تهبُ رياح إعصارٍ و تُبعدني ..
أنا شوقي للقياها يُحَرِّقني ..
هي للروح سُكناها و للبَدن ِ ..
أتوقُ للمسِ يُمناها فتغمرني ..
حناناً صافي النبعِ بلا شَجَنِ ..
و أسهرُ بدرَ عيناها يُلملمني ..
كأنَّ العيد لُقياها و في عَدنِ ..
جمال الله يحباها من المُزُنِ ..
وطيبٌ عِشب زعترها والحِنَنِ ..
بكل الخير يرعاها مؤتمنِ ..
و يعيد إلينا سيرتها بلا ألمِ ..
ولي وطنان اسكنها و تسكنني ..
مذاق الحُب معشوقي يُعلمني ..
متى ضاقت بأحلامٍ تؤرقني ..
هي الميناء أرسوهُ هي الأمنِ ..
عبد الكريم أحمد مصلح كُلاَّب
A Karim. A. Kullab
15/5/2014