قصيد: دعوه يبحث عن رأسه
للشاعر التونسي محمد أحمدي
البارحة ليست له
و الجنون هذا اليوم يأخذه
إلى منتهاه
فلا تقربوه و لا تسألوه
عن يومه أو غده
أو أمسه
و لا عن شمسه
التي لم تمهله
و لا عن وطنه
الخاوي على عروجه
و لا عن حبيباته
و خيباته
و خياناته
و جنون شهوته
و لحظته الهاربة...
بل لا تسألوه
كيف نبتت
زيتونة فوق ثغره
و ألف غصة في قلبه
و لا تسألوه حتى
عن إسمه
هو لا يريد أن يثبت
براءته
او براعته...
فقط أتركوه...
أتركوه يبحث أولا
عن .... رأسه!
* محمد أحمدي/تونس *