محطات بلا ذاكرة

-تنهش الأسود عين ذئب كفيف 

وتمضي جدتي تعجن الخبز العفيف

تحت تلك الشجرة كنا نلوك الحلم النظيف

مرت مشعوذة اشترت منا الحلم وباعت المسرح

لم نصفق لها كنا ريحا تجوب الظلال وتمرح

.......

-محطة الموت

جثة ...كفن ......بكت أمه بحرقة 

توجعت زوجته بصمت وغفا أطفاله في بطن الحوت 

لا تغادرني .....أنصت إلى فحيح الأفعى عند مقصلة الغياب 

-محطة الضياع

لم نحزم أمتعتنا .....لم نملك جواز سفر كنا نسير عكس الغروب والبعض يكتب فوق جثة الظلام آخر حرف قبل الانكسار

-المحطة النازفة 

بيتنا محرم علينا تسكنه لعنة الغربة ....أنفاس الغرباء شوهت أنفاس أبي .....وذكرياتهم شنقت ذكرياتنا 

-محطة سقوط الاقنعة

غادر الربان ......حطم عجزه ومضى ترك سفينته عائمة في بحار الخطيئة لم يحمل معه سوى جراح النكران والخذلان ووجوهنا النتنة .....سقط الجبل .......سقطت أقنعة الممثلين

-محطة الهذيان

رجل كسيح يحاول العبور نحو المجهول تترقبه ألف ألف بندقية ....

مر فوق موسمه المعجون بالصقيع .....كانت الأفعى جالسة في محرابها تتعبد .......حتى الشيطان هرب من تراتيلها ......لم يستطع أن يصرخ قطعوا لسانه فكتب بدمع عينه اليتيمة فوق رواية بلا أوراق بلا عنوان بلا .........كتب هذيان

روعة محمد وليد عبارة

سورية