الدفن

.....

الدفن
كان سابقا لأوانة
يحمل في جنباته
هما قتالا
و لغز جسد مراوغ
يرحل فجاة ثم يعود
كان الطيور القمامة في حيرة
حيث المهرجان في عنفوانه
......
الموت السابق كان في البدايات
ثم لحقه آخر 
كان تتناوب في حراسات
قوانين قديمة
أصابتها عدوى الفيضان
الساعات الكسولة
قد تكشف لنا سر قناع المدينة
اللوحة المرسومة بدم الغراب
ترحل لمدن اللوز
.....
وجهك المنير
 يعلم أثره في سطح المكان
مثل موجات من دوائر الألوان
يعطي املا لطقس خرج عن مساره
يلاحق جلادي الشعراء
يمنح وصفة سحرية
لشيخ في عز صباه
.....
الأمنيات الحقيقية
تتقاطع مع لصوص النهار
تبقى سجينة قلوب تحلم بالنور
في مدينتي 
التي تشرق فوقها
خمس شموس

بشار الجراح

٨ مايو ٢٠١٨