مراكبُ الفجر
أُبَلِّلُ غَرَقِي بِدَمْعِ اختناقي
وأمدُّ أصابعَ غُصَّتي
لأنتشِلَ جرحي الهاربَ منّي
تحملني أعشابُ القفرِ
إلى سلالمِ الرَّملِ
هُنَا ..
كَتَبَتِ الرِّيحُ مقاماتِ مجيئي
وعلى حيطانِ النَّارِ
بدأتْ قصيدتي تحبو
سارتْ في دمي الدُّروبُ
وبزغَ الموجُ من عطشِ الحروفِ
أقفزُ في لُجَجِ الهَدِيْلِ
أمخرُ عُبابَ الصَّدى
وأرسمُ على مشارفِ التَّشَرُّدِ
أبوابَ السَّدِيمِ
تحضنني الخيبةُ الزَّرقاءَ
تَفُكُّ أزرارَ دهشتي
تكسِّرُ أقفاصَ هواجسي
وتَتْرُكُ لجثَّتي أَنْ تَعْبُثَ
بأثمالِ الموتِ
أنا زهرةُ الجوعِ
وأجنحةُ السَّرابِ
أفتِّشُ النَّدى
عن مراكبِ الفجرِ
المضمَّخِ بالصَّهيلِ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول .