نبضٌ شَغوف
*******
أيا مَن هواهُ يساوِرُ قلبي
فيغدو سهيداً بليلٍ شَغوفْ
عشقتُ الحياةَ بفيضِ الأماني
و في مقلَتَيهِ أردْتُ العُزوفْ
أيا كلَّ ما لي إليك مآلي
إذا ما اعتراني شديدُ النّزوفْ
تركتُ ورائي دموعي الحيارى
و دهراً أثيماً بحزنٍ عَصوفْ
و أسألُ نفسي لماذا تُعاني
إذا ما شُغِلْنا ببعضِ الظُّروفْ
هوَ الحبُّ حيناً تغلغلَ ذاتي
فهامتْ حروفي بروحٍ عَطوفْ
فهلْ منْ ملامٍ على ما اقترَفتُ
أأَذنبْتُ ذنباً عظيمَ الصُّروفْ
بنبضٍ خَجولٍ أقاومُ سيلاً
و أتلو أغاني الهوى من نُتوفْ
فتيلٌ لبُركانِ حبٍّ دفينٍ
كواهُ الجَوى و الحَنينُ الضَّعوفْ
لقدْ جئتُكَ اليومَ يا مَن تُنادي
بصوتٍ صداهُ يُغيرُ الألوفْ
أتيتُ بقلبي لأهديكَ روحي
بوجهٍ خجولٍ طواهُ الكُسوفْ
فهلْ لي بنفحٍ يداوي الجروحَ
و يمحو شذاهُ السُّهادَ العَكوفْ