حبيبي 

لقد تفتّحت لأجلك وردة 
فكنت لك عطرها وكل الألوان 
وكنت أشرق لك كل صباح قبل طلوع شمسه 
وعند الغروب جعلتني لك غطاء 
يقيك من لوعة البرد واجتياح الصّقيع 
وكنت لك ..
وصفة ذكية من طبيب كرّس علومه لأجلك 
أنا الداء ومني كان الدواء 
وقد وهبتك عشقا ملأ كل الأرض وغطى السماء
وأعطيتك كل مفاتيحي لتقتحمني متى تشاء 
فهل بعد هذا تطلب عطاء ..
غنّيتك أغنيتي الوحيدة وجعلت اسمك نداءا
وخاطبت كل النجوم وحدّثت عنك أهل الأرض ومن في السماء
وقلت .. حبيبي لي ما حييت وبعد الممات وتحت الثرى 
بحر كنت لك بمياهي العذبة وجسدي أمواج ليس لها مدى
وصحراء رمالها كستك فكانت لك وجاء 
أبعد هذا العطاء عطاء ..
أفكلما أقترب منك تزداد عني بعدا 
وقد رجوتك الوفاء فكان منك الجفاء 
فهل جزاء الإحسان صفعة جعلتني ألتفت إلى الوراء
أنا حرة ابنة حرة والويل لمن يتلاعب بمشاعري 
فإما لوحدي أكون وأما فلا 
هكذا كنت منذ عرفتك واقتطعتني وردة وزينت بي مزهريتك
ونسيت أن تسكب لي الماء 

 

منير المسروقي 

03\02\2018