هذه مقاله من ضمن سبعه وعشرون مقاله كتبتها عام 2011 ونشرت بجريده التحرير بعنوان ( لسانك حصانك في الاعلام )
عندما يمسك الكاتب بقلمه ليكتب مقالته فانه بعد الانتهاء منهايراجعهاعده مرات فاذا وجد اخطاء املائيه يصلحها ويعالج الفكره اذا اخطأ وكذلك الممثل عند قيامه بالتمثيل فانه يستطيع اعاده المشهد عده مرات حتي يرضي المخرج كما ان ممثل المسرح رغم ان القاؤه مباشره امام الجمهور الا انه يمكن ان يتجاوب معه ويعيد كلماته ويصلح مااخطأ اما الاعلامي والمذيع ومقدمي البرامج وحتي من يستضيفهم فان علاقتهم مع جمهورهم عن طريق شاشه التليفزيون وعندما يخطيء أيامنهم فانه لايستطيع اصلاح خطأه فالمشاهد يراهم امامه مباشره وهناك مقدمي برامج او من يستضيفهم ينفعلون وينسون انهم امام جمهور يراهم ويسمعهم وهم لايرونه او يسمعونه ويخرج من افواهم كلمات لايعرفون انها قد تسيء اليهم او للغير وقد توقعهم في مشاكل اعلاميه وقانونيه وهؤلاء الذين ينطبق عليهم المثل المصري لسانك حصانك ان صنته صانك وان الحصان ان لم يستطع ان تمسك بلجامه جيدا فقد يجمح وينطلق يمينا ويسارا ولاتستطيع التحكم في اتجاهاته وهذا ايضا ينطبق علي الاعلامي الذي لايستطيع ان يتحكم في انفعالاته وتنطلق من فمه كلمات كطلقات الرصاص قد تصيبه او تصيب غيره وبعض مقدمي البرامج ينسون انفسهم وانهم امام الملايين يرونهم ويسمعونهم وهم لايرون بل يتكلمون فقط وهؤلاء الاعلاميين قله لأن معظم الاعلاميين يلتزمون بميثاق شرف ويضعون خطوط حمراء واذا عارضوا فكره و مبدأ او سياسه فانهم ينقدونها بموضوعيه لاتخرج عن اخلاق وحدود الاعلام الملتزم فعلي كل من يظهر في التليفزيون ان يعرف جيدا انه امام نوعيات مختفله من الناس يسمعونه ويرونه منهم الجاهل والمتعلم والفقير والغني ومنهم المؤيد والمعار ض واليميني واليساري الاسلامي والليبرالي فعلي مقدموا البرامج ان يضعوا لانفسهم خطوط حمراء وحدود لاينحرفون عنها ولا يسيئوا للغير وان يطرحوا فكرتهم وتكون المعارضه موضوعيه والا يخرج الاعلامي ومقدمي البرامج والضيف عن حدوج الأدب واللياقه المتعارف عليها حتي يكون اعلامنا محترم يحترم الفكره ويحترم المشاهد ..