حوار مع ساقط
قال لها _و هو يتصنع الوقار _:
أنا لا تهمني كثيراً المرأةُ الجميلة؛
و لا يهمني إنْ كانت تنتمي لعالمِ الرّذيلة ..
لا يهمني من عَرَفت قبلي من الرّجال ..
فأنا أعذرُ القتيلة ؛
هيَ ضحيةُ مشاعرها،
حبها ،
عواطفها ،
و لمن يدّعي الأخلاقَ النّبيلة..
بينما هوَ يتابع ذاك الحوار
ارتسمت على وجهها
معالم الفتاة الخجولة..
و تابع بشممٍ سرد بطولاته
عدد خليلاته
ضحاياه و معجباته..
و رفع رأسه عالياً
فهو رمزُ الفحولة.
هي ما زالت تتصنعُ تلك
النظراتِ الخجولة..
أراد سرد بطولاته
فقاطعته بسؤالٍ
يندى له جبينُ الفضيلة :
يا زينَ الرجالِ و صاحب البطولة
هل الغايةُ تبرر الوسيلة؟!.
زياد الحمصي