جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ابراهيم الحمداني
غريب في وطني
ياراحـلـينَ عن الأوطــــانِ أســـــألُكُمْ
هلِ الرحـيلُ عن الأوطانِ أحياكُمْ؟!
هذي الـدِّيـَــــارُ بها أرواحُـكمْ بقيَتْ
هل عِـشتُمُ جـســدًا خـاوٍ بمنفاكُمْ؟!
ما جـفَّ دمـعـيَ مُذْ فارقـتُمُ بَـصَري
ياويحَ قلـبيْ! .. أقبلَ الموتِ ألقاكُمْ؟!
على النوافذِ بعضٌ مِنْ طُيــــوفِكُمُ
وفي المرايا سَـــرابٌ مِنْ بَــقـــــايـــاكم
أذوبُ والشمعُ حوليْ ذابَ مِنْ خجلٍ
فلا لهـــيبَ لـهُ يكـــوي كـــذكــراكُـمْ
يانسمةَ الصُّبحِ هاتي من عُطورِهُمُ
على فــؤاديَ واســـق غرسَ ذكراهُمْ
يابدرُ أقبلْ وآنِــسْ وحـدَتي كَـرَمًا
فـفي مُــحيـَّاكَ بعضٌ مِن مُحــــيَّـاهُمْ
يامن كواكُـم لظى حربٍ فأَخرجَكم
لو ذُقتُموا من لظى قلبي لأبقاكـم!
هل تذكـــرونَ الذي بيني وبـيـــنـــكُمُ
أم صرتُ نَسياً أيا مَنْ لستُ أنساكم
حتى النجومُ إذا أشكو الفراقَ بكَتْ
نادت عليكم إذا ماالقلبُ نــــــــاداكم
عُــودوا فجسميَ أمسى بعدَكُمْ كَـفَـنًا
قلبيْ القتيلُ ... ألا رِفـقًا بـقَـــــتـلاكُمْ
المصدر: قصيدة - بعنوان§§ ** [( غريب في وطني)] ** §§ بقلم الشاعر الكبير \ ابراهيم الحمداني