صبرا يا ال محمد
انا في ضياع .... 
يربكني وجع الحرف المختبئ في اعماقي .. 
تترنح اناملي على السطور ... 
تبحث عن مرسى لها .... 
لكنها تتشتت كلما نزف الدمع من القلم .... 
مؤلم ذلك الطوق الذي يقيد معصمي .... 
يزج بي في هوة عميقه .... 
ظلام كل ما فيها ..... .
وجع كل ماعليها .... 
اغمض الروح .... على شهقه .. 
تكاد ترديني صريعه ... 
واستفيق وفي خاطري قلم مبعثر ... 
يبحث عن وطن ... 
عن دنيا تخلو من الوجع ... 
عن كف تلامس وجنة الالم .... تكفكف الدمع ... 
اين انا ..... من نفسي ... 
في متاهات ومتاهات .... 
اتفرد بكل شيء ... 
ظنا مني باني ساكون نجما في السماء ... 
او نسمة تتوق لعناق ابتسامة .... 
واذا بي .... اضيع .... 
اسقط في واد الدمع .... 
امد كفي ...... الوح بها للحياة .... 
فتدير عني الطرف .... 
ربما لا تراني ..... 
سامنحها العذر .... 
وربما ....... انا من له اليد بكل هذا الضياع .... .
في هذا العالم الواسع ... 
اشعر اني وحيدة جدا .... 
الملم بقاياي بشموخ ... 
رغم شعوري المؤلم بالانكسار ... 
ابكي في الخفاء .... 
لانني اخشى ايلام من احب .... 
اتوجع بصمت .... 
واكتفي به حين يلامس قلبي سيل من الكلام ... 
الوذ الى من له الملاذ .... 
امد كفي نحو ذلك الهدير ... 
ارمي بروحي المتوجعه على ذلك الساحل ... 
ياخذني النزف والنزف ... 
وحين الاحتضار .... واخر الانفاس .. 
تلامس جبيني تلك الكف .... 
بالكاد افتح عيني لارى ...... 
بالكاد اتنفس .... 
حينها احاول المواصله ... 
بكاهل متعب ... فاقد لقواه ... 
لكنه عازم على النهوض .... 
فلا يليق به ..... سوى ذلك ..
4/1/2018 
العراق /بغداد
صبرا يا ال محمد