محمود الحسينى
َََََ جدران العالم ََََََ
**************************
تجعيدة أخرى على وجه العالم!
ودرج لأقدامنا
صوب باطن الأرض!
عام مخيفا مضى
وأخر أكثر قتامة يأتي!
البحر ما عاد يعنيه موت النوارس!
ف الصقور إحتلت البحر والجو والبر!
وأرسلت صيحاتها عبر التخوم!
لا مكان على الأرض
لحب حقيقي!
لا مكان في الفضاء
لشمس طيبة أو حمامة بيضاء!
الراعي بللت دموعه العشب الخشن!
عل الذئب يرحم أنين الشياة!
العصافير تخرج فجرا
سعيا للرزق
ولا تدري إن كانت ستأوب لفرخها
حيث يختبىء الصيادون
وعلى البنادق
يسيل لعابهم الصدىْ!
على سجادة الأرض الكبيرة الحمراء
والتي تشربت دم المقهورين!
جلس أباطرة الحرب
يوزعون الموت على الخارطة!
ويغرسون الرايات السود
على البقاع المراد إعدامها!
عام مضى!
وفي الأفق ما زالت رائحة الموت
تجذب الغربان السود!
وتطرد اليمام الأخضر
خارج جدران العالم!!!
بقلمي / محمود الحسيني
