يوم سالت الذكرى
بحثت عنك في بطون الايام
وسألت هل وفيت في صدق الهوى
ونبل المشاعر والاحاسيس بالروح
ام غادرتي اوطان محبتي دون وداع
بحت انا بالاشواق للاطياف عن حنيني
التي خالجتني بها نبضات عشقك
وسألت السنين اين مرت مواكب الوداع
عساها ان تسكن صفوف الحزن لتمضي
بلا عودة لأخر ازمنة الترحال الغريب 
من اوطان المهجر الذي رفض عناوينك
رفضت القلاع ايداع محتوى سجونك
ورفض الصدق قبول طلبك للتدوين
سجل التاريخ حزنك عبر ممرات ضيقه
واودع هواك للجدال العقيم للمشاكسة
وانك امطرتي سحبك كبريت من جحيم
يا ساكنة العذاب لا تهملي كل تفاصيلي
التي مرت عناوينها على ادراج محبتك
يوم ارتسمت اعلام صدقها وهي ترفرف
على قلبك المغلق بنوافذ صدوده القاهر
ثقي ان كل العواطف كانت صادقة
حين منحت اليك قبل ان تغادرين
لكن مساحة الضيق كانت تتملكك
فباحت بكل اسفار النكران محتوياتك
معلنة البيعة للانقطاع لا للاجتماع
بتوافق مقرون الا بالرحيل والمغادرة 
من هنا اعلن ان النهاية حليفة صدقي
ووفائي المقرون بكل التزام موثق بعهد
امضيت عليه بصمة محبتي ادراج بيتك
ترك كل شئ خراب موطن لغربان بريتك
الى حيت تسافرين وحدك تتقاذفك 
اسوار الضياع الحزينة من رحلاتك
لتجوبين كل الاروقة وحيدة بمتاهتك
بنفق نوحك تختزلين عواصف دموعك
الشاعر
د . عيسى نجيب حداد
رحلة العمر