قيود مرآة ..........
ماذا دهاك ....
تهاجر بلا جناح .. الى هناك ....
حيث فوانيس الذاكرة .... قيد اشتعال ...
يحتدم بداخلك ... الف كسر وكسر ...
وتتمزق في روحك .... اوراق واوراق ....
حالك ذلك الليل ...
يطل عليك بنوافذ يملأها ضباب غير قابل لنفوذ الضوء ...
بينك وبين تلك النوافذ ... قيود مرآة ...
تتشظى فيها ملامحك رغم انك لاترى فيها غير ذلك الضباب ....
وهذه المسافات البعيدة بينك وبين المرآة ....
..... خط واهم ...
فكل شيء .... اقرب من القرب اليك ....
لكنك بعيد .... بعيد ..... عن الاقتراب ...
تلك امنية .... تتعلق مع انفاسك في الخفاء ...
تحتضن سديم ارضك ...لكنك ..
تود ان تلامس كفك فيها السماء ....
غيمة من الصمت ...و... دمع مدرار ....
يافل فيك النجم ..
تفيض انامل البوح ...
تستند على جدار مائل ....
يسقط عنك على حين غرة ..
فتتداعى اركان حلمك ...
تتراكم كالاطلال ....
معترك ..... في داخلك ....
ما بين شظاياك جروح غائرات ....
تتوقد كلما لامست دمعه منك سطر من سطور تلك الحكايات ....
تمعن الان في مرآتك ....
ما الذي تراه ....
وجه شاحب قد اعتلته الندوب ...
وذات العين ملئ بالدموع ....
وذلك الشعر اشيب .... غفت عليه نوارس العمر البيضاء ...
حينها فقط ستدرك ......
كم من العمر رحل ...... وكم من العمر باق .....
صبرا يا ال محمد