أنايَ الشريدة
-1-
في بحرٌ لجّيٍّ
رفدْتُ أحلامي ..
فاشتعلَ الهوى 

-1-
في بحرٌ لجّيٍّ
رفدْتُ أحلامي ..
فاشتعلَ الهوى 
بوحًا..
عصفتْني أنفاسُك..
احترقَت أساطيلي هيامًا
_بل أكثر_
تاهَ القنديلُ 
ببحرِ ألغام ..
-2-
ما خنْتُ العهدَ 
و ما خانَه..
بل زمانُ العجائبِ 
فاتَت أحلامَه. .
خُضتَ الحربَ دونَ أذانْ..
باغتّني برياحِكَ يا قدري..
بعثرتني ..
قوّضتَ الأطيافَ ؛
كما الأطيار..
رميْتَ القلبَ في 
دوّامةِ أسرار.
-3-
يا نجمَ الأمنياتِ
كفاكَ تعاليًا..
ألم تسمعْ صبريَ البالي 
يستسقي هواك..
أو تسمعْ وصبي والنبض
يُناجي ضياك..
حفيفُ الصّدى كَعويل ..
ترسو أسفارُهُ في عروقي. 
طارَت أسرابُ أمانينا.
-4-
يا فراشاتِ الرّوحِ الهائمة
أقبِلي ..
نمحو أرقَ القمرِ السّاهد
في قارعةِ العمرِ الضّائع .
نضمّدُ بالنّدى غيمَ الحنين 
و نمطرُ أزهارًا تنمو رياحينا..
ليذوبَ جليدٌ يسكنُ أعماقي 
و نعيشَ لغدنا القاني ..
راقَت نفسي بشذاهُ
أضاءَ الثّغرُ كعطري.
-5-
ما عادَ يكسّرُ آنيتي 
صخبُ الكاساتِ المقيت..
طويْتُ الخريفَ الجريحَ
في حضنِ الأمسِ السّليب..
غروبٌ نيّمَ حظّ التّاريخ..
تاهَ التّاريخُ
بحثًا عن أناهُ الشّريدة.
-6-
تحتَ الغيمِ المُتصحّر 
ألفِظُ أنفاسي هَلِعَة ..
على كتفي حقائبُ الدّهر..
أعانقُ صمتي 
و أعتزلُ الرّوح.
-7-
العزلةُ حينَ تختلي بي 
تُدثّرُ عمقَ الجُرح..
فأُشفى منّي 
و يعودُ التّيارُ 
لعصبِ الحياة.
الشاعرة : الزهراء صعيدي