هذيان شوق
ألبسيني هذيانك 
وعانقيني شوقا،
أحرقي بداخلي 
لوعة البعاد 
ولهفة الإنتظار..
رشي علي عطر حبك
وأمسحي عني 
تعب الحياة...
عانقيني 
لأنتهي فيك كما بدأت 
أول مرة 
قصيدة تموج حروفها
غدقا ماسي العبارات...
إحميني مني 
ماعدت أطيق 
رجس الوهن 
وغلظة الدنيا
إنك الحياة ومابعد الممات...
حلقي بي إلى اللامنتهى
أمنية الأمنيات
عبق ود وسلام،
حرري قيدي
وخلصيني من هذا الإنتحار....
إنك أول الوطن 
وآخر الإيحاءات...
أحضنيني بشبق
لبي نداءات هذا الهوس 
الساكن أغواري،
صخبك فتن سجيتي
شوقا وعشقا،
صرت بك 
حقا إنسانا ..
فلتكتبي بدمي
على دمك 
أحبك وكفى....
بقلم: يحيى موطوال