جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
((( الشك يا حبيبي )))
الشك... نيران لا تنطفئ..
وبعد ان علم بخبر ترقيته ونقله إلىٰ الوادي الجديد لما يقوم به من مجهود ويشهد
له قادته بذلك طلب من زوجته الانتقال معه وتكون رفيقته في هذه المهمه
ولكنها رفضت وقالت له سوف اكون بأنتظارك في كل اول شهر ولن اذهب
معك فصار بينهما مناوشات وجدال وحتىٰ لا يتفاقم الجدل وتصبح مشكله
عويصه وافق بأن تمكث عند ابيها ولا تذهب إلىٰ اي مكان إلا بعلمه والاتصال به
وفي اليوم التالي وبعد ان استعد للرحيل قام بتوديع زوجته والتشديد عليها بان
لا تخالف امره وذهب في طريقه إلىٰ الحافله وهو في طريق السفر كان دائم
التفكير والشك الذي كاد ان يفتك به.. لانه وبرغم علمه بحب زوجته له ولكنه كان
يعلم بحب ابن عمها لها وكان يرتجي الزواج منها ولكن اباها لم يوافق لانه كان
دائم الطيش واللامبلاه وهنا مركز الشك في قلب هذا الرجل
وبعد وصوله إلىٰ مقر عمله الجديد قام المسئولين بالترحب به وتسليمه بعض
المهام وفي اخر اليوم ذهب إلىٰ المسكن الخاص بالعمل وبدء يفكر ويتخيل
اشياء مروعه وبدأت النيران تشتعل بجسده ومرت الايام وجاء موعد الاجازه
ذهب مسرعاً إلىٰ منزله وكما اتفق معها عند ميعاد نزوله ان تذهب إلىٰ منزلهم
وتستعد لوصوله.. وصعد درجات السلم مسرعاً ثم وضع المفتاح بالباب ودخل
متربصاً وعند دخوله سمع ضحكات زوجته تأتي من غرفة نومه فذهب تجاه باب
الغرفه فإذا بزوجته تخرج من الغرفه وتتفاجئ بزوجها فترتمي بأحضانه فيبعدها
عنه ويقول لها من بالداخل فتنظر له نظرة تعجب وهي تعلم بانه يغار عليها
لدرجة الشك فقالت له وهي غاضبه..انها امي وقامت بالنداء عليها فخرجت الأم
والقت السلام عليه وقامت بالأستئذان حتىٰ يستريحوا فقال لها امكثي معنا
ونحضر الطعام ونأكل معاً قالت له الأم وهي تعلم بجنون شكه شكراً وانصرفت
ولكن الزوجه استدارت ناحية الغرفه وهي حزينه فذهب إليها وتأسف منها لما بدر
منه ولانها تحبه تقبلت الاعتذار..... الشك يقتل صاحبه الاف المرات
تحياتي.. الفيلســــــــــــــــــــــــــــوف العاشـــــــــــــــق. حســـــــــــــــــــن هاشـــــــــــــــم
المصدر: قصة قصيرة - بعنوان ( (الشك ياحبيبي) ) بقلم الشاعر الكبير\ حسن هاشم